اترارزة مباشر موقع إخباري ومنصة يهتم بأخبار اترارزة
أشرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء اليوم الاثنين في نواكشوط، على وضع حجر الأساس للقطب (أ) من مشروع الصرف الصحي الشامل والعصري لمدينة نواكشوط.
ومباشرة بعد انتهاء الخطابات الرسمية، وضع فخامة رئيس الجمهورية حجر الأساس، وأزاح الستار عن اللوحة التذكارية للمشروع، واستمع إلى شروح فنية مفصلة حول طبيعة المشروع ومكوناته.
ويتضمن المشروع مكونتين أساسيتين: الأولى مخصصة للصرف الصحي المنزلي، والثانية لتصريف مياه الأمطار، ومن المتوقع أن تكتمل الأشغال فيهما خلال 45 شهرا.
ويشمل هذا القطب مقاطعات تفرغ زينة، السبخة، ولكصر، بالإضافة إلى أجزاء من مقاطعتي الميناء وتيارت، كما ستستفيد منه باقي مقاطعات نواكشوط بشكل غير مباشر من خلال مساهمته في شفط وتصريف مياه البحيرة.
وتبلغ التكلفة الإجمالية لهذا القطب 177 مليون دولار أمريكي، بتمويل كامل من ميزانية الدولة الموريتانية.
وفي كلمة لها بالمناسبة، أكدت معالي الوزيرة السيدة آمال بنت مولود أن وضع حجر الأساس لهذا المشروع الضخم يأتي في إطار تنفيذ قرار فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بإنشاء شبكة صرف صحي متكاملة في العاصمة نواكشوط، وهو بمثابة انطلاقة رسمية لأحد أهم المشاريع التنموية في تاريخ الجمهورية، الذي سيحدث نقلة نوعية في تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية في العاصمة.
وأوضحت معالي الوزيرة أن مدينة نواكشوط شهدت مع مرور الزمن توسعا عمرانيا سريعا وغير منتظم، مما أدى إلى ضعف البنية التحتية وتدهور شبكة الصرف الصحي الوحيدة التي كانت تغطي جزءا بسيطا من العاصمة، بالإضافة إلى انتشار الأحياء العشوائية.
وقالت معالي الوزيرة إن التدخلات الحكومية ظلت محدودة وغير شاملة، ولم تواكب توسع المدينة إلا بشكل جزئي، وتفتقر إلى النظرة الاستشرافية طويلة المدى التي تضمن تلبية احتياجات النمو الحضري المتزايد. ومنذ ذلك الحين، تشبعت تربة مدينة نواكشوط بمياه الأمطار الموسمية والمياه الناجمة عن التسربات، مما حول العاصمة إلى برك ومستنقعات، وظلت الحلول مقتصرة على إجراءات علاجية مؤقتة مع استمرار البحث عن تمويلات خارجية لتنفيذ مشروع شامل.
وبينت معالي الوزيرة أن هذا الواقع دفع فخامة رئيس الجمهورية إلى اتخاذ قرار تاريخي بضرورة الإسراع في إنشاء شبكة شاملة وعصرية للصرف الصحي، تغطي مختلف مقاطعات نواكشوط ولو بجهود ذاتية من الدولة الموريتانية، وبعد مناقصة دولية مفتوحة، سيبدأ سكان العاصمة اليوم في جني ثمار هذا القرار.
وأشارت الوزيرة إلى أنّ وضع حجر الأساس لأحد أكبر أقطاب هذا المشروع الحيوي وأكثرها مساحة، بتمويل ذاتي تتحمل الدولة الموريتانية تكلفته بالكامل من حيث التخطيط والدراسة والتنفيذ، يمثل بداية مرحلة الدراسات التنفيذية التي ستستمر لمدة ثمانية أشهر، يعقبها مباشرة بدء الأعمال الهيكلية التي قد تسبب بعض الاضطرابات المؤقتة في الخدمات العامة، لكنها ضرورية لتحقيق مصلحة عامة سامية تهدف إلى تحسين البنية التحتية والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأضافت معالي الوزيرة أن بداية المأمورية الحالية لفخامة رئيس الجمهورية شهدت تحقيق المزيد من المكاسب في قطاع المياه والصرف الصحي، تمثلت في تذليل العقبات أمام المشاريع الهيكلية الجديدة، وتسريع وتيرة تنفيذ المشاريع القائمة، وفتح ورشات جديدة تهدف إلى توفير خدمات الماء والصرف الصحي للمواطنين في مختلف أنحاء البلاد.
وخلصت الوزيرة إلى القول إن إنشاء صرف صحي شامل يضع للعاصمة نواكشوط حلولًا تنموية مستدامة وخطة استراتيجية شاملة ومتكاملة تتوافق مع تطلعات السكان، مؤكدة أن هذه الإنجازات ما كانت لتتحقق لولا التوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية، إلى جانب المتابعة الدقيقة للحكومة برئاسة معالي الوزير الأول، مما مهد الطريق لتذليل العقبات وتسريع العمل.
#وزارة_المياه
#موريتانيا
