*# نحو خطاب نخبوي يخدم مقاطعة كرمسين#*
في زمن تكثر فيه الأصوات وتشتد فيه النقاشات، تبرز الحاجة الماسة إلى أن نتجه نحو خطاب نخبوي مسؤول يضع مصلحة مقاطعة كرمسين في مقدمة الأولويات. إن الحديث عن الماضي والتشبث بالصراعات القديمة لن يساهم في بناء الحاضر أو رسم المستقبل الذي نطمح إليه جميعًا.
كرمسين، هذه المقاطعة الغنية بمواردها الطبيعية ومجتمعها المتماسك، تحتاج اليوم إلى نقاش يخدم قضاياها الملحة. نقاش يركز على التحديات التي تواجه السكان: التعليم، الصحة، البنية التحتية، تمكين الشباب، وتطوير الزراعة التي تمثل شريان حياة المنطقة.
على النخب المحلية أن تدرك أن وظيفتها تتجاوز مجرد التعبير عن الآراء أو انتقاد الماضي. يجب أن تكون قوة اقتراح تقدم الحلول، وتعمل على توحيد الصفوف لتحقيق الأهداف المشتركة. فالخطاب الذي يرفع مستوى الوعي الجماعي ويبتعد عن الشخصنة والخلافات العقيمة هو الخطاب الذي يصنع الفرق.
الوقت قد حان لأن نجعل من نقاشاتنا منصة لإبراز الطاقات الإيجابية، ووسيلة لجذب الاستثمارات إلى كرمسين، وحافزًا لتطوير المشاريع التي تعود بالنفع على السكان. علينا أن نتبنى لغة الحوار البناءة، لغة تُعلي من شأن المسؤولية الجماعية وتعزز روح التضامن.
إن العمل للنهوض بمقاطعة كرمسين يتطلب منا أن نترفع عن المهاترات، ونركز على ما يجمعنا لا ما يفرقنا. فلنكن جميعًا جزءًا من الحل، ولنحول طاقاتنا وكلماتنا إلى أدوات بناء تخدم مصالح مقاطعتنا ومستقبل أجيالها.
ابن المقاطعة الغيور عليها
أحمد ولد محمد عمر