موسم الحج 1446هـ / 2025م
بعثة حجاج موريتانيا… نجاحٌ ميداني وتنظيمٌ استثنائي وجهودٌ وطنية مشرّفة
اختتمت بعثة حجاج موريتانيا موسم الحج لهذا العام 1446هـ / 2025م، في أجواء ملؤها الرضا والخشوع، بعد أن أتم الحجاج الموريتانيون مناسكهم بكل يُسرٍ وسلام، وسط رعاية مباشرة وتنظيم دقيق.
ويأتي هذا النجاح امتدادًا لاهتمام فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي يولي شؤون الحجاج الموريتانيين عناية خاصة، ويحرص دومًا على أن تكون هذه الرحلة الإيمانية نموذجًا في الراحة والأمان وحسن الخدمة.
وقد واكب هذا الموسم معالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، السيد سيدي يحيى ولد الشيخنا ولد لمرابط، الذي أشرف ميدانيًا ووجّه الطواقم نحو تقديم الأفضل، في مشهد يعكس التزام الدولة بتطوير منظومة الحج.
كما كان لمدير الحج، السيد الولي طه، دور محوري في تنسيق الجهود وتذليل الصعاب، عبر حضوره الدائم في مختلف المحطات، ما أسهم بشكل فعّال في إنجاح الموسم.
تميّز موسم هذا العام بحضور قوي للمرأة الموريتانية في طواقم التأطير، حيث سجلت أسماء بارزة حضورًا لافتًا، على رأسهن المؤطرتان أمليله حنيض محم ودكومة اصنيبة، اللتان تُعدّان من أبرز النساء اللواتي قدّمن خدمات جليلة لحجاج موريتانيا على مدى سنوات، وكان لهما دور إنساني وتنظيمي مشرّف، خاصة في رعاية كبار السن والنساء.
لقد جسدت أمليله صورة المرأة الموريتانية الواعية والمتمرسة، التي تجمع بين الحكمة والجدية، فكانت حاضرة في تفاصيل العمل اليومي بكفاءة عالية وعطاء مستمر لا يعرف الانقطاع. كلماتها كانت مصدر راحة، وتوجيهاتها بوصلة للحجاج. تعمل في صمت وتترك بصمة واضحة في كل زاوية من زوايا المهمة، وكان حضورها المؤثر كفيلًا بتذليل الصعاب، وتعزيز روح الطمأنينة والانضباط في صفوف الحجاج.
أما دكومة اصنيبة، فهي عنوان للإصرار وروح المبادرة، صاحبة عزيمة لا تلين وسلوك ميداني رفيع. واجهت التحديات بابتسامة وثبات، وكانت دومًا أول من يبادر وآخر من يغادر. بثباتها وخبرتها، أحسّ الجميع بالثقة، وبإنسانيتها العميقة شعر الحجاج بالأمان. حضورها لم يكن مجرّد تأطير، بل كان حالة من الالتزام الراسخ، وروحًا تضيء درب الآخرين.
لقد أثبتت هاتان السيدتان أن العمل الميداني يتطلب القلوب النقية والعقول الواعية، وأن المرأة الموريتانية حين تُمنح الفرصة، تكتب بحضورها أنصع فصول النجاح.
ولا يمكن أن يُختتم موسم الحج دون الإشادة بالطاقم التأطيري الذي ظل لسنوات في صدارة العمل الميداني، ومن أبرزهم:
لقد كان أحمد طالب عنوانًا للجد والانضباط، عُرف بجهوده المتواصلة وتواصله المحترف مع الحجاج، مما جعله أحد أعمدة التأطير الذين لا يُستغنى عنهم.
أما محمد عكاشة، فهو رجل الميدان بامتياز، صاحب الحضور القوي والخبرة الواسعة، الذي يعمل بصمت وإخلاص، ويضع مصلحة الحجاج فوق كل اعتبار. فكان كعادته عنصر توازن وفاعلية في مختلف الظروف.
كان للإعلاميين القادمين من الوطن دور بارز في توثيق الجهود ونقل الصورة الحقيقية لموسم الحج، حيث واكبوا تفاصيل الأداء التنظيمي والإنساني بكل مهنية، وأسهموا في إبراز الوجه المشرق للبعثة الرسمية.
كما لعب أبناء الجالية الموريتانية في المملكة العربية السعودية دورًا مساندًا ومقدّرًا، من خلال دعمهم المتواصل، وحضورهم الميداني، ومشاركتهم في تسهيل الكثير من الإجراءات، مما عزز من روح التعاون والتكامل بين أبناء الوطن داخل المملكة
وبهذه المناسبة المباركة، نرفع أصدق التهاني وأخلص مشاعر الامتنان إلى فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وإلى البعثة الرسمية الموريتانية، وعلى رأسها معالي الوزير سيدي يحيى ولد الشيخنا ولد لمرابط، ومدير الحج السيد الولي طه، ولكافة الطواقم التأطيرية والطبية والإدارية، رجالًا ونساءً، على ما قدموه من تفانٍ في خدمة ضيوف الرحمن.
كما لا يفوتنا أن ننوّه بالدور البارز الذي لعبه المؤطِّر محمد ولد الزناكي، الذي تميز بحسن المتابعة، والحرص الدائم على راحة الحجاج، فقد كان مثالًا في التفاني والانضباط، يشرف على التفاصيل الدقيقة بروح المسؤولية وأخلاق عالية أكسبته احترام الجميع.
وقد ساهم أبناء الجالية الموريتانية المقيمون في المملكة العربية السعودية بشكل فاعل في دعم وتسهيل مختلف جوانب الحج، من خلال خبراتهم وتواجدهم الدائم، مما يعكس روح الانتماء والتلاحم الوطني.
كما كان للإعلاميين القادمين من الوطن، إلى جانب الإعلاميين الموريتانيين في السعودية، دور مهم في توثيق الجهود وتغطية مختلف المراحل، مما أضفى على الموسم بُعدًا تواصليًا وإعلاميًا مميزًا.
تقرير الإعلامية / ممه سيداحمد (دلال)
Meme Sidahmed Lehbib