أشرف حاكم مقاطعة واد الناقة السيد عبد الله ولد أحمد زين، صباح اليوم الأحد، على تدشين مجمع سكني نموذجي بقرية انتفاشيت الواقعة غرب مدينة واد الناقة، يتكون من 25 وحدة سكنية ومسجد وأربع حجرات دراسية، تم تشييدها بدعم من الهلال الأحمر الإماراتي، وبتمويل كريم من الشيخة مريم بنت سعيد آل نهيان، وذلك بالتعاون مع جمعية رعاية وتعليم المكفوفين، التي يرأسها السيد المختار سنود صلاحي.
وفي كلمة له بالمناسبة، عبّر حاكم المقاطعة عن امتنانه العميق للجمعية والقائمين على المشروع، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تترجم في جوهرها توجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى تحسين أوضاع الفئات الهشة وتعزيز التضامن الاجتماعي.
كما دعا الجهات المعنية إلى ضمان صيانة ومتابعة هذا المجمع السكني، حفاظًا عليه وضمانًا لاستدامته في خدمة المستفيدين.
من جانبه، رحب عمدة بلدية واد الناقة السيد لمرابط ولد اعل زين بالحضور، وعبّر عن سعادته بهذا الإنجاز الذي وصفه بـ”التصوّر الشامل لحياة كريمة”، حيث يجمع بين السكن والتعليم والعبادة. كما ثمن جهود جمعية رعاية وتعليم المكفوفين، مؤكدًا أن تضافر الجهود بين المجتمع المدني والسلطات الإدارية هو الطريق لإنجاح مشاريع التنمية المستدامة.
أما رئيس الجمعية، السيد المختار سنود صلاحي، فقد عبّر في كلمته عن شكره وتقديره للسلطات الإدارية في المقاطعة، وللهلال الأحمر الإماراتي، وللشيخة مريم بنت سعيد آل نهيان، مؤكداً أن هذه المشاريع ما كانت لترى النور لولا حرص قائدي البلدين، فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على دعم أواصر الأخوة والتعاون بين موريتانيا والإمارات.
وأضاف أن هذه المبادرة الإنسانية ليست معزولة، بل تأتي ضمن سلسلة من المشاريع التي شملت عدة ولايات موريتانية، وتحظى بمتابعة دقيقة من القائمين عليها في الإمارات، مما يضمن جودتها وملاءمتها لاحتياجات السكان المستهدفين.
كما ألقى كلمات بهذه المناسبة كل من الوجيه والسياسي والعمدة السابق السيد عبد الله ولد الدوا، والمفتش محمدن ولد صلاحي، حيث ثمّنا هذا المشروع وأكدا على ضرورته وأثره الإيجابي على حياة المواطنين.
وقد حضر حفل التدشين عدد من الشخصيات البارزة، من ضمنهم:
رئيس جهة الترارزة السيد محمد ولد الشيخ
النائب البرلماني جمال ولد اليدالي
عمدة آوليگات السيد محمد سالم ولد مودي
إلى جانب لفيف من وجهاء وأعيان مقاطعة واد الناقة، وفاعلين سياسيين واقتصاديين وجمع غفير من السكان المحليين.
ويُعد هذا المجمع السكني خطوة نوعية نحو توفير ظروف عيش كريمة للفئات الأكثر هشاشة، في ظل رؤية تنموية طموحة ترتكز على العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص