ملايين المصلين يؤدون صلاة الجمعة في الجامع الكبير بمدينة طوبى السنغالية

أدى ملايين المصلين اليوم صلاة الجمعة في الجامع الكبير بمدينة طوبى، والذي يعود تأسيسه إلى الشيخ أحمدو بمب رضي الله عنه، مؤسس الطريقة المريدية، ويعد هذا المسجد، الذي أتم بناءه أبناء الشيخ الكرام البررة من بعده، رمزاً دينياً وثقافياً للطريقة المريدية، ومعلماً بارزاً يجسد قيم الإيمان والصمود.

 

وقد امتلأت ساحات المسجد الكبيرة بالمصلين، الذين توافدوا من مختلف أرجاء السنغال ومن دول أخرى، للمشاركة في هذه الصلاة الجامعة، ويأتي هذا الحدث السنوي تزامناً مع موسم “المگال”، الذي يشكل محطة رئيسية في تقويم الطريقة المريدية، حيث يُخلد فيه ذكرى نفي الشيخ أحمدو بمب، على يد الإحتلال الفرنسي.

 

تميزت خطبة الجمعة اليوم، بالتأكيد على معاني السلم والتسامح التي أرساها الشيخ أحمدو بمب، في دعوته، والتي تستمر في توجيه أتباعه وأجيال المسلمين في المنطقة نحو قيم الاعتدال والعيش المشترك.

كما شدد الخطيب على ضرورة الحفاظ على هذه القيم في ظل التحديات المعاصرة، والتأكيد على دور التصوف في تعزيز السلم الاجتماعي ونشر الخير.

 

الجامع الكبير في طوبى ليس مجرد مكان للصلاة، بل هو مركز روحي وثقافي للطريقة المريدية، حيث يعكس البنية المعمارية المميزة له هوية دينية واجتماعية ممتدة في عمق المجتمع السنغالي، وقد شهدت المنطقة المحيطة بالمسجد حركة واسعة مع توافد ملايين الزوار، مما أضفى على المناسبة طابعاً احتفالياً يعكس التلاحم بين مريدي الطريقة وأبناء طوبى.

 

يعتبر هذا التجمع الضخم تأكيداً على استمرار تأثير الطريقة المريدية ودورها المحوري في الحياة الدينية والاجتماعية في السنغال، ويظل الجامع الكبير رمزاً لوحدة المريدين وإخلاصهم لقيم مؤسس الطريقة.

شاهد أيضاً

توقيع مذكرة تفاهم بين المغرب وموريتانيا لتطوير الشراكة في قطاعي الكهرباء والطاقات المتجددة

بيان صحفي مشترك   توقيع مذكرة تفاهم بين المغرب وموريتانيا لتطوير الشراكة في قطاعي الكهرباء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *