نظّم الولي محمدن محمودن، زوال اليوم، حلقة نقاشية جديدة ضمن صالونه الثقافي، الذي أضحى ملتقى للفكر والحوار، وذلك في قرية التيشطيات.
تمحورت الجلسة حول موضوع حيوي بعنوان: “الزراعة: الواقع والآفاق”، والذي اكتسى أهمية بالغة بالنظر إلى التحديات البيئية والاقتصادية التي تواجه قطاع الزراعة في المنطقة.
أقيمت الحلقة في منزل المدير أحمد خطري، وحظيت بحضور نوعي من سكان قرية التيشطيات، الذين توافدوا للاستماع إلى الخبراء والمختصين، وقد أثرت النقاشات الحضور بأفكار ورؤى جديدة حول واقع الزراعة المحلي والإقليمي، وكذلك آفاقها المستقبلية في ظل التغيرات المناخية والاقتصادية.
على مدار الجلسة، تناول المحاضرون الموضوع من زوايا متعددة، مستعرضين التحديات التي تعترض طريق القطاع الزراعي، من ندرة الموارد المائية إلى تحديات التسويق والابتكار الزراعي. كما تم التطرق إلى الفرص الواعدة التي يمكن استغلالها لتعزيز الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي، مع التركيز على أهمية اعتماد التكنولوجيا الحديثة في الزراعة واستثمار الجهود المحلية لتطوير القطاع.
ما ميز هذه الجلسة عن غيرها هو الحضور اللافت لشخصيات علمية ودينية بارزة، مثل الإداري بدن سيدي، والسناتور ميماه محمد سيديا، والأستاذ المختار أحمد بمب، والإداري محمد أبوبا، وقد أسهمت هذه الشخصيات في إثراء النقاشات بآرائها وتحليلاتها الدقيقة، مما أضفى على الجلسة طابعًا فكريًا وثقافيًا مميزًا.
الجلسة تميزت بحوار معمق، حيث شارك الحاضرون بطرح تساؤلاتهم ومقترحاتهم حول سبل تحسين واقع الزراعة انطلاقا من رؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني، حول السيادة الغذائية.
لم يكن النقاش تحليلا للواقع، بل شهد تقديم حلول مبتكرة للتغلب على العقبات التي تواجه المزارعين، مع التركيز على دعم الجهود المحلية وتوجيهها نحو التنمية المستدامة.
مثلت هذه الحلقة خطوة جديدة في مسار الحوارات الهادفة التي يعقدها الولي محمدن محمودن في صالونه، مؤكدة على أهمية مثل هذه اللقاءات في إشاعة الوعي وإيجاد الحلول للتحديات المشتركة التي تواجه المجتمعات المحلية.