اترارزة مباشر موقع إخباري ومنصة يهتم بأخبار اترارزة
تُعد ولاية اترارزة واحدة من أهم المناطق الموريتانية لما تتميز به من موقع استراتيجي وإمكانات تنموية هائلة، خاصة في مجالات الزراعة والبنية التحتية. ومع وصول بعثة النموذج التنموي الجديد إلى مدينة لكوارب، يبرز ضرورة التركيز على أولويات تنموية واقعية تتماشى مع احتياجات السكان وتساهم في تعزيز التنمية المستدامة.
البنية التحتية: تعبيد الطرق لتعزيز الربط الداخلي
يعد تحسين شبكة الطرق أحد المرتكزات الأساسية لأي خطة تنموية. وفي هذا السياق، يجب إعطاء الأولوية لتعبيد الطرق الحيوية التي تربط بين القرى والبلديات في الولاية، ومن أبرزها:
طريق اركيز – بكمون
طريق اركيز – النباغية
طريق لكوارب – المذرذرة
طريق تكند – النمجاط
طريق التاكلالت – الدوشلية
طريق النمجاط – الدوشلية
طريق الدوشلية – واد الناقة
هذه المشاريع ستسهم في تسهيل حركة الأفراد والبضائع، وتعزز التكامل الاقتصادي بين المناطق الريفية والمراكز الحضرية.
الزراعة والري: استثمار مياه النهر واستصلاح الأراضي
تتمتع ولاية اترارزة بميزة نهرية استثنائية تُتيح فرصًا هائلة في مجال الزراعة. ومن الضروري العمل على جلب مياه النهر إلى المناطق الزراعية عبر بلدية اتيكان مرورًا ببلديات التيشطايات، والخط، والتاكلالت، وصولًا إلى أوليكات.
كما يتطلب الوضع استصلاح الأراضي الزراعية في هذه المناطق، وإنشاء مزارع نموذجية تهدف إلى تحسين السلالات الزراعية والحيوانية، مما يعزز الإنتاجية ويقلل من الاعتماد على الواردات.
تعزيز التنمية الاقتصادية: دعم الزراعة وتحسين السلالات
من شأن الاستثمار في الزراعة أن يُشكل رافعة اقتصادية رئيسية للولاية. يجب التركيز على تطوير تقنيات الري الحديثة، دعم الفلاحين، وتحسين السلالات الزراعية والحيوانية بما يُساهم في رفع مستوى الإنتاج وجودته.
الدعوة إلى عمل جماعي
أتمنى من عمد بلديات وسياسيي الولاية أن يضعوا هذه المقترحات في صميم اهتماماتهم التنموية، ويعملوا على طرحها ومتابعتها مع الجهات المعنية لضمان تنفيذها. هذه المشاريع، إذا تم تحقيقها، ستُحدث تحولًا حقيقيًا في حياة سكان ولاية اترارزة، وستُعزز من مكانتها كقاطرة للتنمية الوطنية.
ولاية اترارزة بحاجة إلى رؤية تنموية شاملة تُركز على استغلال إمكاناتها الطبيعية والبشرية، وتحقيق التوازن بين البنية التحتية والتنمية الاقتصادية، لتكون نموذجًا يحتذى به في مسيرة التنمية الموريتانية.
