اترارزة مباشر موقع إخباري ومنصة يهتم بأخبار اترارزة
في مشهد سياسي واجتماعي مهيب، احتضنت قرية النعيم قرب مدينة بتلميت، زوال اليوم، اجتماعًا حاشدًا دعا إليه الإطار والفاعل السياسي البارز السيد باب أحمد ولد محمد باب أحمد، الاتحادي وأمين التوجيه السياسي بإتحادية حزب الإنصاف في ولاية اترارزة، والمدير العام المساعد للوكالة الوطنية للطيران المدني (ANAC).
وقد جاء هذا اللقاء استجابة واعية لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الداعية إلى قضاء العطلة بين الأهل وفي ربوع الوطن، بما يعزز وشائج القربى ويبعث روح الانتماء، ويفتح في الوقت ذاته آفاقًا جديدة أمام السياحة الداخلية.
وحضر الاجتماع جمع غفير من الوجهاء والأطر والفاعلين السياسيين والشباب، إلى جانب وفود شعبية قدمت من القرى المجاورة، في لوحة تجسد التلاحم الاجتماعي والالتفاف حول رؤية التنمية الوطنية. وقد أضفت المداخلات التي تخللت اللقاء من شعراء ومثقفين ووجهاء نكهة خاصة، أبرزت قيم الضيافة ومكانة الحدث في ذاكرة القرية وأهلها.
وقد تميز الحضور بمشاركة شخصيات سياسية وإدارية وازنة، من بينها: الوالي محمذن ولد محمودن، والشيخ أمينو ولد الصوفي، والأمين العام لوزارة الخارجية السيد الدمان ولد همر، ووزير الصحة السيد عبد الله ولد وديه، والشيخ الولي ولد الخليفة، مما أضفى على الاجتماع بعدًا وطنيًا ورسالة واضحة في دعم خيارات رئيس الجمهورية.
ولعل أبلغ صورة عكست قوة الحدث وعمقه، أن خيمة السيد باب أحمد جمعت تحت ظلها كل أعيان ولاية اترارزة، في مشهد وحد القلوب كما وحّد الصفوف، ورسم لوحة من التآزر والوفاء.
وأكد السيد باب أحمد في كلمته أن هذا المسار تلبية جوهرية لتوجيهات رئيس الجمهورية، مبرزًا أن جميع ولايات الوطن تشكل وجهات سياحية ثرية يمكن أن تسهم في دعم التنمية المحلية وتثبيت المواطنين في أرضهم.
وفي ختام الاجتماع، عبر عن خالص امتنانه للحضور الذين تكبدوا عناء السفر للمشاركة، وخص بالشكر وزراء ولاية اترارزة ومسؤوليها على ما يبذلونه من جهود وما أظهروه من تجاوب مع توجيهات رئيس الجمهورية في هذا المجال.
ويُذكر أن السيد باب أحمد يعد من أبرز الشخصيات السياسية على مستوى ولاية اترارزة، وقد ورث هذا الدور الوطني عن والده السيد محمد ولد باب أحمد، إحدى الشخصيات المرجعية التي ساهمت في بناء الدولة الموريتانية، حيث تولى مناصب رفيعة وترك بصمة راسخة في مسارها السياسي والإداري.
