خواطرنفس بين ثقل الأمانة ومواجهة المجتمع/بقلم عمدہ بلدية بوحديدة السيد أحمد ولد اعبيدي ولد مولود

خواطرنفس بين ثقل الأمانة ومواجهة المجتمع/ بقلم عمدة بلدية بوحديدة السيد أحمد ولد اعبيدن ولد مولود

 

 

يقول الله تبارك وتعالى فى محكم كتابه الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه فى شأن” الخلافة وتحمل المسؤولية العظمى”

: ” إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فابين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان أنه كان ظلوما جهولا ……” صدق الله العظيم

وبقبول واستعداد الإنسان الفطرى لتحمل هذه الأمانة التى خلقه الله مهيئا لها وركب فيه القدرات العقلية والجسمية والجسمية التى تحتاجها وظيفة خلافة الله على الأرض والتى تتمثل أهدافها فى تطبيق الأوامر الربانية واجتناب المنهيات من خلال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

وبقدر هذه المسؤولية وترسيخا لها كرم الله بنى ءادم وسخر لهم من المخلوقات الأخرى مايحتاجه تنفيذ تلك المهمة النبيلة

فاصطفى من البشر أنبياء ورسلا واختارهم لتبليغ رسالاته وتحذير مجتمعاتهم من النا ر وتبين الحلال والترغيب فيه وكذلك الحرام والتحذير منه وقدختمهم بسيد الأولين والآخرين محمد بن عبدالله بن عبد المطلب صاحب الرسالة الخالدة الشاملة الاوهي الإسلام وترك فينا دستورها الخالد بشقيه( القرءان والسنة )

وبعد انقطاع الوحي حمل الرسالة الجيل الأول وهم الصحابة والتابعون ثم علماء الأمة وحكامها بحيث يتوارثون مسؤولية حمل الأمانة يشد بعضهم بعضا فى منحى تكامليا يعكسه التناغم الوجدانى الروحى العقدى العلمى من جهة والسياسي والاداري والامني من جهة أخرى وهو انسجام بين السلطتين التشريعية والتنفيذية انفرد به الإسلام دون غيره ( أطيعونى ما اطعت الله فيكم فإن عصيته فلاطاعة لى عليكم ) هكذا جسد هذا المبدأ اول الخلفاء الراشدين أبوبكر الصديق

خلال خطابه بعد البيعة

وبما أن الملك لله يؤتيه من يشاء من عباده وينزعه ممن يشاء فاقتضت حكمة الله أن يقيض لكل زمان وكل مكان جيلا من الحكام وأصحاب النفوذ[ الملوك/ الأمراء/ الرؤساء/ رجال الدين / رجال الأعمال………..]

وفى اغلب الأحيان يكونون اويكون معظمهم من خيرة أهل زمانه

يهيئ الله لهم اسباب القيادة والحكم [أما بالبيعة اوبالتوريث بالتناوب

او الاقتراع اوالتغلب بالقوة او…………] او بأي سبب آخر

رغم تفاوت المعنيين فى تسيير الشؤون وإدارتهم لأمور الحكامة

فمن هذا المنطلق ولتلك الأسباب حان دورى بعد أن شارت نحوى عقارب الساعة فاختارنى الله بعد سخر أغلبية سكان البلدية لانتخابى عمدة لهم

فيكم ايها الإخوة وصلت لهذ المقعد الذى أدرك بجلاء أنه تكليف اكثر مماهو تشريف

كمالايفوتنى ولم يغب عنى لحظة أهمية دوركم فلولا الله وجهودكم جميعا لماتحقق النجاح الذى اعتبره كذلك امتحانا فى شتى ميادين الحياة أسأل الله أن يعيننى على النجاح فيه

وقد قطعت عهدا أن أكون عمدة للجميع فلا مجال لدي للتجاذبات ولا اومن بها ولا أرى لها سببا بعد النجاح والإشراف على تسيير مرفق عمومى يجب أن يفتح بابه على مصراعيه أمام الجميع وان يكون ملاذا لمعالجة مشاكل الجميع ومنبرا لتوصيل رسائل الجميع تلك هي قناعتى وفلسفتى لإدارة الشأن العام

فأنا اعتبر نفسى شخصية عمومية أمارس سلطتى كما يمنحها القانون

دون أن أتجاوز حدود الصلاحيات ومن هذ المنطلق اكسب قوتى أمام الجميع

أحترم الجميع وأقدر جهوده والتزم بإحقاق الحق والرجوع إليه متى أثبت بالأدلة وإبطال غيره مهما عظم شانه وتبناه الآخرون

الناس عندى سواسية وأحترم طموحاتهم ومواقفهم واستمع لآرائهم وأجيز الصائب منها بغض النظر عن مصدرها

يشهد بذلك كل من يعرفني عن قرب واشهد به فى حق نفس

وأما مايروح له البعض ويتحدث عنه فى المجالس وقد يودعه بعض الصفحات على هذ الفضاء الأزرق

فأقول لهم ماقال إخوة يوسف لاتثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم

وأرجو الله أن يعفو عنهم ويرشدهم للصواب

فقولهم هذا يجعلهم بين أمرين

عدم معرفتهم التامة لأي جانب من جوانب شخصيتى

او التجاهل من طرفهم لما يعرفون ومحاولة توجيهه إلى مايريد ون

ولوجانب الواقع سعيا منهم فى توقع ردة فعل لا إرادية تخدم بعض مئاربهم تكون من نتائجها تغير قناعتى التى سبق أن ذكرت أهم المبادئ التى تقوم عليها

فؤبشرهم بأن قناعتى راسخة كالجبال لاتتزحزح ضاربة فى نفس تؤمن بوحدانية الله وقدره وتحب الخير للجميع

ورغم اعتزازى وتقديري واحترامى للابعاد الإجتماعية التى انتمى إليها

وحق لى أن أكون

إلا أن ذلك لايؤثر على المسار العملى

خلال ممارسة الصلاحيات التى أكون وقتها قاضيا أستمع إلى الخصوم بعدالة وافحص ألادلة بدقة وتريث

فالتحلى بالمسؤولية ووضعها نصب عيني والتجرد من التموقع الضيق الذى لايليق إلا بضعاف النفوس

فمرحبا بالجميع وبدون استثناء

فالمرفق العمومي للجميع ويسع الجميع وينتظر الجميع

كما أذكر الجميع بقول الله تعالى:” يأيها الذين ءامنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين ”

صدق الله العظيم