جبھة التغيير الديمقراطي تعزي في اغتيال الأمين العام للحزب الله [حسن نصرالله]

بسم اللھ الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

 

بيان

(( مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ))

 

تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ اغتيال الزعيم المجاھد، والقائد الفذ سماحة الشھيد السيد حسن نصر اللھ الأمين العام لحزب اللھ المجاھد، مع كوكبة من رفاقھ، في عملية غدر وخيانة، نفذھا الكيان الصھيوني عبر عملائھ وبيادقھ في المنطقة، وبدعم من التحالف الغربي الإمبريالي، ليضيفھا إلى سجل جرائمھ النكراء، التي تستھدف إبادة الشعب العربي وتصفية زعمائھ بالقتل والتنكيل لكسر إرادة الجماھير وطلائعھا الثورية، الرافضة للذل والخنوع والھوان، مھما كانت غطرسة القوى الإمبريالية وربيبتھا الصھيونية العالمية.

ولئن كان الشھيد حسن نصر اللھ ورفاقھ نموذجا يحتذى بھ في الفداء والتضحية والجراءة والإقدام، في الصراع العربي الصھيوني والدعم اللامشروط للقضية الفلسطينية ونضالھا المشروع وإسنادھا في ملحمتھا البطولية في غزة الصامدة، فإن ھذھ الأمة العظيمة مھما تخاذلت أنظمتھا، ستمدنا تباعا بأمثال حسن نصر اللھ ورفاقھ كما سبق وأن مدتنا بزعماء كُتبت أسماؤھم في سفر الخلود بحروف ترتلھا الأجيال جيلا بعد جيل.

إننا في حزب جبھة التغيير الدبمقراطي، إذ ندين ھذا العمل الصھيوني الغاشم، المدعوم من التحالف الغربي الإمبريالي والأنظمة الرجعية في المنطقة وھي ترصد ھذا المشھد الدرامي في صمت مخجل أمام حرب الإبادة والتصفية في لبنان وفلسطين، لنھيب بالقوى الحية في المنطقة في تحمل دورھا الريادي وما يقتضيھ ذلك من رص الصفوف ونبذ الخلاف وتجشم الصعاب في جھادھا وكفاحھا ضد قوى الظلم والاستبداد.

لقد نال الشھيد حسن نصر اللھ ورفاقھ ما تمنوھ بصدق وعزة وكرامة، نالوا الشھادة مقبلين غير مدبرين، تاركين وراءھم تاريخا عبقا بالنضال والمواقف البطولية والانتصارات التكتيكية والاستراتيجية منذ 1992 تكملة ووفاء لرفاقھم الذين سبقوھم وابلوا بلاء حسنا في ھذا الصراع المستميد في المنطقة، نتضرع للمولى عز وجل أن يتغمدھم بواسع رحمتھ، ويجمعھم مع الذين أنعم عليھم من النبيئين والصديقين والشھداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، ونتقدم بخالص وأصدق العزاء لأسرھم وعوائلھم، والتعزية موصولة لكل فصائل المقاومة الشريفة وللأمتين العربية والإسلامية ولكل أحرار العالم أينما كانوا وإنا للھ وإنا إليھ راجعون.

 

نواكشوط 28/09/2024

جبھة التغيير الديمقراطي