الأمن الوطني: يقظة دائمة ومسؤولية مشتركة/لأستاذ البراء ولد محمدن

الأمن الوطني.. يقظة دائمة ومسؤولية مشتركة

 

تواصل قوات الأمن الوطني، بمختلف تشكيلاتها، جهودها الحثيثة لضمان سلامة المواطنين وحماية الممتلكات، من خلال رصد النشاطات الإجرامية وتعقب العصابات المنظمة التي تهدد الأمن العام. تعمل هذه القوات ليلًا ونهارًا، بسرية تامة أو في وضح النهار، لفرض الطمأنينة والاستقرار، انطلاقًا من مسؤوليتها الوطنية في حماية المجتمع وصون مكتسباته.

 

ورغم تسجيل بعض الحوادث الإجرامية المتفرقة، فإنها تظل حالات معزولة لا تعكس غياب الأمن، بل تؤكد جاهزية الأجهزة الأمنية وسرعة استجابتها، إذ أن غياب الأمن الحقيقي يعني وقوع المئات من هذه الجرائم يوميًا، وهو ما لم يحدث بفضل الجهود المبذولة في المراقبة والتدخل الفوري.

 

وفي إطار تعزيز الأمن الوقائي، يظل الوعي المجتمعي ركيزة أساسية في مواجهة التحديات الأمنية، من خلال الالتزام بالإجراءات الاحترازية، مثل تجنب استخدام الهواتف في الأماكن العامة بشكل غير آمن، وعدم حمل مقتنيات ثمينة بشكل ظاهر، وضمان إغلاق المنازل بإحكام. فالأمن مسؤولية مشتركة، واليقظة المجتمعية تساهم في تحقيق بيئة أكثر أمانًا واستقرارًا.

 

ومع ذلك، يثار التساؤل حول الجهات التي تعمل على تضخيم الوقائع الأمنية، ونشر القلق بين المواطنين، في مساعٍ لزرع الفوضى والترويع. وهنا، يبرز دور الإعلام المسؤول والتوعية المجتمعية في دعم الجهود الأمنية، والتصدي لمحاولات بث الخوف وزعزعة الاستقرار، حفاظًا على أمن الوطن وسلامة مواطنيه.

شاهد أيضاً

التآزر تطلق المرحلة النموذجية المرقمنة من برنامج التموين

“التآزر” تطلق المرحلة النموذجية المرقمنة من برنامج التموين   نواكشوط، 12 مارس   أشرف الأمين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *