طالب الإمام والداعية المحبوب فضيلة الشيخ أبو أحمد التندغي بتسير الزواج وتخفيفه على الشباب وذلك من أجل تحصين المجتمع وبناء مجتمع سليم جاء ذلك خلال تدوينة نشرها على حسابه علي الفيسبوك
#زواج_ميمون
اتصل بي شاب فاضل وطلب مني أن أعقد زميلا له على سيدة يريد نكاحها، فوافقت مؤكدا على ضرورة استيفاء شروط العقد، جاء الشاب الخاطب مع زميلين له ، في سيارتهما، وجاءت السيدة في سيارتها ، ووليها أخوها شقيقها،
أخذت بطاقات الشباب وتأكدت منها ،
وأخبرني الشاب الخاطب أن السيدة تستحي من الدخول ، خرجت إليها ، فإذا هي سيدة تبدو من طبقة الأثرياء ، تقود سيارة رباعية حديثة _ماشاء الله لاقوة إلا بالله _ نزلت من سيارتها ووقفت على استحياء، ومظاهر التربية والستر والحشمة غير المتكلفة بادية عليها ، سألتها عن اسمها وعن أهلها، فإذا بي أعرف بعض قراباتها، وهي من أسرة عريقة ذات مكانة وسيادة،
سألتها إن كانت توافق على الزواج من الشاب وهل لها شرط تشترطه عليه ،
فأعربت عن موافقتها، وذكرت أنها لا تشترط إلا ما اشترط الله تعالى من إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ، وأنها لاتطلب شيئا محددا في الصداق ، أوكل إلي أخوها القيام بالعقد ، فشكرته على تعاونه مع أخته على الحلال ، وعقدت العقد ووثقته لهم، وانصرفوا على بركة الله، وسلموا من الأغلال والآصار التي يرعاها الجاهلون ، والتي تتحكم حتى في وقت دخول الزوج على زوجه،
وسلموا من الإزعاج والتكاليف الباهظة ،
بارك الله لهما وعليهما وجمع بينهما في خير ،
ويبدو أن بلدية تفرغ زينه “ماشي اعليها انمل من شي” فقد جاءت تبحث عن “عادتها” لكن بعد ذهاب العرسان، فتركت هذه الورقة الضريبية المرفقة ، عند حارس المحظرة ،
على العموم فإني أنصح بهذا النوع من الزواج المبسط الموثق، الخالي من التعقيدات والتبذير والإسراف .
وأنصح الشباب والمتوسطين والكهول بالبحث عن العفيفات الطاهرات وأنصح الفتيات وعموم النساء بالبحث الجاد عن ذوي الديانة والخلق من الرجال ،
ولولا ما انتدبت له من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وما يترتب على ذلك من مضايقات، لأسست جمعية تسهل التعارف بين الراغبين في الحلال من الجنسين وتفرغت لها مستعينا بنسوة صالحات دينات مؤتمنات وبرجال صالحين مؤتمنين، وأنا على ثقة تامة أنها لو تأسست لاختفت خيم وشقق الفجور المنتشرة في أرجاء العاصمة .