احتضن قصر المؤتمرات القديم بنواكشوط، اليوم الثلاثاء، حفل تسليم جائزة رئيس الجمهورية للعلوم نسخة 2025 تحت الرئاسة السامية لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، افتتحت الفعاليات بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، بصوت إحدى التلميذات. ثم تلا ذلك عرض توثيقي، استعرض ما تحقق في القطاع من إنجازات خلال الفترة: 2019 – 2025.
وألقى ممثل التلاميذ الفائزين كلمةً شكرَ خلالها فخامة رئيس الجمهورية على عنايته بتدريس العلوم، وتشجيع روح الإبداع والتميز، والتنافس الإيجابي. كما شكر ممثل التلاميذ الأساتذة، وطواقم التأطير، ووكلاء التلاميذ على ما قدموا من دعم، وما بذلوا من جهود أثمرت هذا التفوق الباهر.
وفي مستهل كلمتها بالمناسبة، رحبت وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي السيدة هدى باباه بفخامة رئيس الجمهورية والوزير الأول وأعضاء الحكومة والمدعوين في هذا الحفل التربوي احتفاء بجهود نخبة من الطواقم التربوية، وبكوكبة من التلاميذ الذين أثبتوا تميزهم، فاستحقوا التتويج بجائزة فخامة رئيس الجمهورية للعلوم، نسخة 2025″
وأضافت معالي الوزيرة: “أن تنظيم هذا الحفل يأتي في سياق موسم تربوي حافل بالإنجازات واعد بمزيد من النجاحات، تجسيدا للعهد الذي قطعه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني منذ توليه زمام الأمور بإحياء قيم المدرسة الجمهورية، ومنحها العناية المستحقة، حتى تنال مكانتها اللائقة، وتستعيد دورها في تكريس روح المواطنة، وتنجز مهمتها المتمثلة في منح كل أطفالنا فرصا متساوية لتحرير طاقاتهم وبناء قدراتهم، والاستعداد لمستقبل نراه مشرقا ومزدهرا”.
وأكدت معالي الوزيرة: “أن قطاع التعليم عرف خلالَ هذا العهدِ الزاهرِ نهضةً عظيمةً شملت مختلفَ أركانِ المنظومةِ التربويةِ؛ حيث تم إحياءُ قيمِ المدرسةِ الجمهوريةِ، وتطويرُ مناهجِها، وتشييدُ فصولِها، وتعزيزُ مكانةِ روادِها من معلمين وأساتذةٍ ومفتشين وكلِّ مكوناتِ الطواقمِ التربويةِ”.
وفي سياق حديثها عن مميزات الإصلاح التربوي قالت: “لقد جاء الإصلاحُ التربويُّ الذي رسمتم معالمَه وأرسيتم أسسَه متميزًا عن كلِّ ما سبقه، بإطارهِ التشاوريِّ الجامعِ، ونفَسِه الوطنيِّ الأصيلِ، ورؤيتِه المتبصرةِ المستوعبةِ، ومقارباتِه الناجعةِ المستديمة. لقد أتاح هذا الإصلاحُ لكافةِ أبناءِ الوطنِ، أينما وجدوا، المشاركةَ في الأيامِ التشاوريةِ حول التعليمِ، حيث صاغوا بأيديهم الوثيقةَ التوافقيةَ “المدرسةَ التي نريدُ”، والتي انبثق منها القانونُ التوجيهيُّ للنظامِ التربويِّ الوطنيِ”.
واستطردت صاحبة المعالي قائلة: “وتطبيقًا لهذا القانونِ الرائدِ، صدرت النصوصُ الناظمةُ لعملِ القطاعِ، وأُنشئت الهيئاتُ المنصوصُ عليها في آجالِها، بالتوازي مع عملٍ دؤوبٍ ومستمرٍّ لتوسيعِ العرضِ التربويِّ، ورفعِ مستوى جودةِ التعليمِ، ومأسستِه، وترشيدِ حكامته، بما يضمنُ له الاستمراريةَ والتطورَ، بفضلِ ما وجهتم إليه من تخطيطٍ دقيقٍ، وتنفيذٍ محكمٍ، ومتابعةٍ دؤوبةٍ، وتقويمٍ صارمٍ”.
وبعد خطاب معالي الوزيرة، بدأ توزيع الجوائز على المتفوقين، فقدمت معالي وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي السيدة هدى باباه جوائز الرتبة الثالثة، وقدم معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي جوائز الرتبة الثانية، ليتوج الحفل بتقديم فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني جوائز الرتبة الأولى.
ولأول مرة، تم إدراج برنامج “الامتياز الجمهوري” المنشأ بتعليمات من رئيس الجمهورية في “جائزة رئيس الجمهورية للعلوم”.
وختم الحفل بصورة تذكارية، جمعت رئيس الجمهورية بالتلاميذ الفائزين، تجسيدا للعناية القصوى بالتعليم والقائمين عليه والمستفيدين منه.