قرية لمبغدد تحتفي بتدشين منشأة مائية بدعم إماراتي: حضور وازن ومشاركة واسعة
احتضنت قرية لمبغدد الواقعة شمال شرق مدينة المذرذرة، ظهر اليوم، حفلًا كبيرًا بمناسبة تدشين منشأة مائية جديدة، تم إنشاؤها لصالح سكان القرية بتمويل كريم من الهلال الأحمر الإماراتي، ضمن سلسلة من التدخلات الهادفة لتوفير المياه في المناطق الأكثر احتياجًا.
وترأس فعاليات الحفل الوجيه والسياسي ورجل الأعمال الخميني ولد أمم، بحضور لافت لوجهاء وشخصيات سياسية من مختلف مقاطعات ولاية الترارزة، إضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني وأطر فنية وشعرية أضفت على المناسبة طابعًا احتفاليًا وتضامنيًا فريدًا.
وفي كلمته الافتتاحية، رحّب السيد الخميني ولد أمم بالحضور، معربًا عن جزيل شكره وامتنانه لـجمعية رعاية المكفوفين على هذا العمل النبيل، الذي يُعد إنجازًا حيويًا من شأنه أن يوفر الماء الصالح للشرب لسكان القرية ويخفف من معاناة طالما عايشوها.
من جانبه، عبّر رئيس الجمعية، السيد المختار ولد سنود ولد صلاحي، عن سعادته الكبيرة بانتهاء الأشغال في هذه المنشأة، مؤكدًا أن هذا المشروع يأتي ضمن رؤية إنسانية شاملة تعمل الجمعية على تحقيقها في مختلف أنحاء البلاد. وأثنى على الجهود الرسمية المبذولة من قبل السلطات العمومية لتسهيل إقامة مثل هذه المشاريع التنموية، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الدعم السخي من الهلال الأحمر الإماراتي كان حجر الزاوية في إنجاز هذا العمل وغيره من التدخلات النوعية التي تنفذها الجمعية على امتداد التراب الوطني.
وقد تعاقب على المنصة وجهاء وشعراء من أبناء المنطقة، عبّروا بكلماتهم وأشعارهم عن الاعتزاز بهذا الإنجاز، ووجهوا الشكر للقائمين للسيد الخميني والداعمين له، معتبرين أن الماء هو حياة الإنسان والقرية والكرامة، وأن مثل هذه التدخلات تجسد معاني الأخوة والتعاون الإنساني العابر للحدود.
تميّز الحفل بحضور وازن، عكس أهمية المشروع في الوجدان المحلي، وجاء تتويجًا لجهود تكاملية بين الفاعلين في الميدان والممولين والداعمين، في صورة تنموية ناصعة، تبرهن على أن العطاء حين يقترن بالإخلاص، يصنع الفارق.