افتتحت السيدة الأولى الدكتورة مريم محمد فاضل ولد الداه، اليوم الاثنين، بقصر المؤتمرات في نواكشوط، أعمال الملتقى رفيع المستوى لتمكين المرأة المغاربية، المنظم بالتعاون بين بلادنا ومنظمة المرأة العربية، تحت عنوان: “أيام نواكشوط”.
وفي كلمتها الافتتاحية، رحّبت السيدة الأولى بالوفود المشاركة، مؤكدة أن تنظيم هذا الملتقى في هذا الظرف الحساس يعكس وعياً عميقاً بأهمية تعزيز دور المرأة العربية، والمغاربية على وجه الخصوص، في مسارات التنمية الشاملة.
وثمّنت الدكتورة مريم محمد فاضل ولد الداه جهود منظمة المرأة العربية في دعم قضايا المرأة، موجهة شكراً خاصاً للمديرة العامة للمنظمة، الأستاذة الدكتورة فادية كيوان، على ما تبذله من جهود لتعزيز مكانة المرأة وتمكينها في مختلف المجالات.
وأكدت السيدة الأولى أن تمكين المرأة لم يعد ترفاً فكرياً، بل أصبح “ضرورة حضارية وإنسانية”، تمليها العدالة ومتطلبات التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن مشاركة المرأة في مراكز القرار والمجالات الاقتصادية والاجتماعية شرط أساسي لازدهار المجتمعات.
كما أشادت بالتقدم المسجل في تمثيل النساء داخل البرلمانات المغاربية وارتفاع نسب نفاذ الفتيات إلى التعليم، لكنها نبهت في الوقت ذاته إلى استمرار تحديات من قبيل ارتفاع بطالة النساء وضعف تمثيلهن في القطاعات العلمية والتقنية.
ودعت إلى استثمار أعمال هذا الملتقى في تبادل التجارب الناجحة وتعزيز التعاون المغاربي والعربي في مجال دعم النساء، على أمل أن تُتوّج أشغاله ببيان ختامي يؤكد أن “المرأة العربية شريكة فاعلة في صناعة المستقبل وقادرة على قيادة التغيير نحو عالم أكثر عدلاً”.
واختتمت السيدة الأولى كلمتها بإعلان الانطلاق الرسمي لأعمال الملتقى، الذي يستمر ثلاثة أيام من 19 إلى 21 مايو 2025، بمشاركة وفود من دول المغرب العربي وعدد من ممثلي المنظمات والشركاء الإقليميين والدوليين.