ترأس والي ولاية اترارزة، السيد أحمدنا ولد سيد أب، مساء اليوم السبت، اجتماعًا جماهيريًا موسعًا بمدينة المذرذرة، جمع السلطات الإدارية والمنتخبين المحليين ولفيفًا من وجهاء وأهالي المقاطعة، وذلك ضمن زيارة ميدانية تندرج في إطار تفعيل التوجيهات الأخيرة لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الداعية إلى تقريب الإدارة من المواطن وتعزيز التواصل المباشر مع السكان.
وفي كلمته بالمناسبة، شدد الوالي على أن رئيس الجمهورية أوصى الولاة بضرورة الانخراط الفعلي في نبض المواطنين، والاستماع الجاد لهمومهم والعمل الحثيث على إيجاد حلول واقعية ومستدامة، مؤكدًا أن التعليمات جاءت واضحة بخصوص محاربة ظاهرة التقري العشوائي، لما لها من انعكاسات سلبية على جهود الدولة في إيصال الخدمات الأساسية وضمان التخطيط العمراني السليم.
كما أبرز الوالي أهمية ترسيخ المدرسة الجمهورية كدعامة أساسية لوحدة النسيج المجتمعي، داعيًا المنتخبين المحليين إلى الاضطلاع بدورهم في دعم هذا المشروع الوطني.
وأشار الوالي إلى أن كل المطالب التي عُرضت خلال اللقاء سيتم رصدها بعناية ودراستها من قِبل الجهات المختصة، مع الحرص على تسريع وتيرة الحلول، مشددًا كذلك على ضرورة التصدي بحزم للهجرة غير النظامية، وظاهرة تعاطي المخدرات، التي وصفها بالتهديد الحقيقي للمجتمع.
من جهته، دعا حاكم مقاطعة المذرذرة، السيد محمد محمود ولد الفاظل، إلى تنظيم مهرجان ثقافي سنوي بالمدينة يمتد لثلاثة أيام، تجاوبًا مع رغبة سكان المقاطعة في تنشيط الحركة الثقافية والتنموية بالمنطقة.
كما شهد اللقاء تدخلات متعددة من المنتخبين والفاعلين المحليين، عكست تنوع التحديات التي تواجه مختلف بلديات المقاطعة، وتطلعاتهم في دعم البنية التحتية والخدمات الأساسية.
وفي كلمة وجدانية، وجّه الأستاذ أحمد سالم ولد ببكر معلوم نداءً باسم سكان المقاطعة إلى رئيس الجمهورية، ملتمسًا العفو عن السيد محمد سالم ولد إبراهيم فال، الملقب بـ”المرخي”، في بادرة أثارت اهتمام الحضور.