في مثل هذا اليوم 07/07/2020 رحل عن دنيانا من كان لنا وطنًا قبل الأوطان والسند الذي لا يُعوّض والنور الذي لا يُطفأ
غاب الجسد لكن الحضور باقٍ في تفاصيل الحياة
رحلت وتركت فراغًا لا يملؤه سواك لكن عزائنا أنك بين يديّ الرحمن في دار الحق والرحمة
في رثاء البدر والغوث الشيخ أياه “لحبيب”بن عبدي بن لحبيب بن انتف تغمده الله بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته
*يقول يب الديد*
تقلبت الدنيا بمنطقة النهر ***وأظلم منها الليل منتصف الشهر
وظلت خصال الحمد تندب بدرها***وباتت كرام الناس أدمعها تجري
وماذاك من وقع الكسوف وإنما***رحيل جميل الخلق والخلق النضر
ومن كان حمال النوائب كلها*** وجامع شمل الأهل في اليسر والعسر
ومن كان للملهوف والجار ملجأ***وحامي أهل الخير من صولة الشر
سليل شيوخ القطر لحبيب ذو الندى ***وذو المجد والأخلاق والشيم الزهر
وفي مجلس الأعيان من سادة الورى *** تراه حصيف الرأي يجلس في الصدر
وقد كان ندبا ذا وقار وهيبة ***ووارث أقطاب المكارم والفخر
فإن يك نجل “انتف” خلى مكانه ***تشيعه غر الخصال إلى القبر
فماغاب منه البر والصدق والوفا *** وأبناؤه زين المجالس في القطر
فذالك شمس الدين فينا وبدره ***منير ظلام الجو والبر والبحر
وذاك الفتى المختار مختار عصره ***وثمرة نخل غرسه طيب الثمر
وهذا سمي “ابيد” عمدة قطرنا ***اخو الكرم الفياض كالنهر والبحر
فيا عبد مالآباء بالسهل فقدهم *** ولكنها الأقدار تجري بماتجري
فصبرا بني “أياه” إن مصابكم *** عظيم وحسن الصبر أعظم للأجر
نشاطركم كل المصائب والأسى *** ويوصي كلانا بالحق والصبر
وإن ذوي الإيمان يرضون بالقضا ***يرجون أجر الحمد لله والشكر
فلا زالت الأبناء تحفظ إرثها *** وماخلف الآباء من طيب الذكر
وفي بيت “انتف” لاعدم الندى *** ولازالت الأبناء تظفر بالنصر
وتألف قولا لايذم به الفتى *** وتهجر فعلا بالمروءة قد يزري
وبورك في ركون كلا وتندغ ***ودامو حلى جيد الزمان مدى الدهر
وجادت على قبر الحبيب سحائب *** من العفو والغفران غادية تسري
وثبته عند السؤال إلهه ***وثبته في موقف الحشر والنشر
صلاة على المبعوث بالحق للورى *** مع الآل والصحب الغطارفة الغر
* تكنت بتاريخ 08/07/2020*
جزا الله الشاعر الفذ يب الديد خير الجزاء قصيدة أسرتني ومع القراءة الألف مازلت أشعر أنها القراءة الأولى