أشرفت الأمينة العامة لوزارة الصحة السيدة العالية يحيى منكوس رفقة والي انواذيبو السيد ماحي حامد، اليوم السبت بمدينة نواذيبو، على افتتاح ورشة تدريبية حول تقنيات الاتصال الصحي، منظمة من طرف البرنامج الوطني للتهذيب من أجل الصحة لصالح المجموعات البرلمانية المعنية بالصحة والتلقيح والسكان والتنمية، وذلك بدعم من منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف.
ويأتي تنظيم هذه الورشة في سياق تكثيف الجهود الوطنية من أجل ترقية الصحة الوقائية، وتعزيز المناعة المجتمعية، وتوسيع نطاق التلقيح، باعتباره أحد أنجع وسائل الوقاية وأكثرها مردودية، خاصة في البيئات الهشة والمجتمعات الأقل تجاوبا.
وقد أشادت الأمينة العامة، في كلمتها الافتتاحية، بالدور المحوري الذي يضطلع به السادة والسيدات النواب في رسم السياسات العمومية ومتابعة تنفيذها، مؤكدة أن دعمهم لبرامج التلقيح، وضمان تمويلها المستدام، يشكل رافعة أساسية لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، وتجسيد أهداف التنمية المستدامة.
كما نوهت إلى أهمية تعزيز قدرات النواب في مجال الاتصال الصحي، لما لذلك من أثر مباشر في إيصال الرسائل الصحية بدقة وفعالية، ومكافحة الشائعات، وبناء الثقة في النظام الصحي، في ظل ما يشهده الخطاب المؤسسي من تحديات على مستوى التقبل والتبني.
وستمتد الورشة على مدى خمسة أيام، ويتضمن برنامجها سلسلة عروض علمية وتدريبات تطبيقية، تشمل: مهارات الاتصال في أوقات الأزمات، إدارة الشائعات والمعلومات المغلوطة، آليات تغيير السلوك المجتمعي، قضايا الصحة الإنجابية والتحديات الصحية الموسمية، تقنيات التحدث الرسمي ومواكبة حملات التلقيح.
وتندرج هذه الورشة في إطار جهود البرنامج الوطني للتهذيب من أجل الصحة، لتعزيز قدرات الفاعلين العموميين في مجال التواصل الصحي، ودعم المشاركة البرلمانية الفاعلة في قضايا الصحة والتنمية.