معالي وزيرة المياه تؤكد أن القطاع يعمل وفق خطة وطنية متكاملة لتأمين خدمة المياه في جميع أنحاء الوطن

أكدت معالي الوزيرة، السيدة آمال بنت مولود، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي للحكومة، اليوم الأربعاء، أن القطاع يعمل وفق خطة وطنية متكاملة لتأمين خدمة المياه في جميع أنحاء البلاد، مشيرة إلى أن التحديات القائمة تُواجَه بإرادة سياسية قوية وحلول ميدانية عملية.

 

وأوضحت معالي الوزيرة أن القطاع عمل، خلال هذا العام، على تسريع تنفيذ المشاريع الجارية، وإطلاق مشاريع جديدة، بالإضافة إلى تنفيذ حلول مستعجلة وفعالة.

 

واستهلت حديثها بتوضيح أسباب الاضطرابات التي شهدتها بعض أحياء العاصمة نواكشوط مؤخرًا في التزويد بالماء، مشيرةً إلى أنها ناتجة عن اضطرابات في الشبكة الكهربائية، كما أوضح ذلك سابقا معالي وزير الطاقة، ومؤكدة أن القطاع لا يتنصل من مسؤولياته، بل يعمل على معالجة كل الاختلالات وتحسين مستوى الخدمة.

 

وأضافت أن رؤية القطاع تشمل تغطية المجالين الحضري والريفي، وتسعى إلى مضاعفة الإنتاج في مختلف مصادر المياه، وفي مقدمتها: آفطوط الساحلي، إديني، آفطوط الشرقي، أظهر، بوحشيشة، بولنوار، ومشاريع تحلية المياه.

 

عمل متواصل في نواكشوط:

 

شهدت العاصمة هذا العام تحسينات ملموسة، من أبرزها تشغيل أربع محطات ضخ كانت متوقفة منذ أكثر من 15 سنة، مما ساهم في تحسين التزويد بالمياه في عدد من الأحياء، من بينها: البوادي، شرم الشيخ، عين الطلح، تيارت، السبخة، الميناء، توجنين، عرفات، دار النعيم، تفرغ زينه، ولكصر.

 

ولمعالجة إشكالية الانقطاعات، أوضحت معالي الوزيرة أن العمل يجري على جبهتين:

– زيادة الإنتاج، من خلال:

• تنفيذ عمليات صيانة كبرى في آفطوط وإديني.

• مشروع تعزيز إنتاج حقل إديني.

• تأمين تمويل المرحلة الثانية من مشروع آفطوط الساحلي.

• بناء منشأة حديثة لإزالة الطمي، يُتوقع أن تدخل الخدمة خلال الأيام المقبلة.

– تحسين شبكة التوزيع، عبر:

• تحييد الشبكات القديمة.

• توسيع وتفعيل الشبكات الجديدة.

 

كما أشارت معاليها إلى مشروع الصرف الصحي الشامل (القطب أ)، الذي أطلقه فخامة رئيس الجمهورية، مؤكدة أن الدراسات التنفيذية انتهت، وبدأت مرحلة التقييم، على أن تنطلق الأشغال قريبا بتمويل وطني كامل.

 

وتحدثت كذلك عن التقدم الكبير في تعبئة التمويلات اللازمة لإنشاء محطة كبرى لتحلية مياه البحر، موجهة لتلبية حاجيات العاصمة مستقبلًا.

 

في مدينة نواذيبو، قالت معالي الوزيرة إنه تم تشغيل محطة تحلية بطاقة 5000 م³/يوم، وأوشكت الأشغال في مشروع تقوية التزويد من بولنوار على الانتهاء، حيث يُتوقَّع أن يدخل الخدمة خلال الأيام المقبلة، كما تجري دراسة إنشاء محطة جديدة بقدرة 50.000 م³/يوم.

 

كما تحدثت معاليها عن دخول المرحلة الثانية من مشروع آفطوط الشرقي الخدمة، حيث رُفع الإنتاج من 5000 إلى 15000 م³/يوم، مع ربط 57 قرية جديدة بالشبكة.

 

وفي أقصى الشرق، أوضحت معالي الوزيرة أنه تمّت صيانة منشآت مشروع أظهر، مما ساهم في زيادة الإنتاج، ويجري العمل على مضاعفته للوصول إلى أقصى طاقته الإنتاجية.

 

كما تحدثت معاليها عن مشروع تزويد مدينة كيفة بالماء انطلاقا من النهر، إضافة إلى تعزيز إنتاج المياه في المدينة من خلال صيانة منشآت حقل بوگادوم والآبار القديمة.

 

وأشارت إلى تقدم الأشغال في مشروع تقوية التزويد في 28 مدينة، وهو مشروع جاء بناء على دراسات عملية ميدانية.

 

وفي الوسط الريفي، أكدت معالي الوزيرة أنه تم إنشاء أقطاب لا مركزية للتدخل السريع والصيانة، كما كشفت أنه، في إطار البرنامج التنموي الخاص بالداخل، تم إنجاز 81 نقطة مائية من أصل 337 مبرمجة في المرحلة الأولى، خلال شهرين فقط، وتواصل حاليًا 14 حفارة العمل في الميدان.

 

وفي مجال السدود، قالت معالي الوزيرة إن القطاع يعمل على تعبئة التمويلات اللازمة لإنجاز سدي كاراكورو وطرف المهرود، بوصفهما منشأتين استراتيجيتين لدعم الموارد المائية الوطنية.

 

وفي ختام حديثها، أكدت معالي الوزيرة أن القطاع يتقدم بثبات، وأن جميع المشاريع تخضع لمتابعة دقيقة، بهدف تحقيق التغطية الشاملة لخدمات المياه والصرف الصحي في عموم البلاد.

 

#وزارة_المياه

#موريتانيا

شاهد أيضاً

طريق كرمسين-ادياما شريان معزول بين صمت الدولة وصبر السكان

طريق كرمسين-ادياما.. شريان معزول بين صمت الدولة وصبر السكان   (موقع-الجنوبية) رغم قدمه التاريخي وأهميته …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *