بكل مسؤولية وهدوء، أجدني مضطرة للرد على ما جاء في تصريحات بيرام من بروكسل، ليس دفاعًا عن حكومة أو نظام، بل انتصارًا للحقيقة ووفاءً لواقع عشته عن قرب.
لقد كنت في قلب المناطق المتضررة، لا أتحدث من منبر في الخارج، بل من ميدانٍ احتضن آلام الناس وآمالهم ،وقفتُ إلى جانب أهلنا هناك، لا بعدسة مخادعة، بل بنبض الإنسان الموريتاني الذي يؤمن أن معاناة أي مواطن هي مسؤوليته.
موريتانيا اليوم تتغير، لا بالكلام في الخارج، بل بالفعل في الداخل ،نعيش معًا، نبني معًا، ونواجه التحديات بروح وطنية لا تعرف التفرقة ولا الاتجار بالهموم.
من المؤلم أن يُستغل منبر دولي للتشويه بدل البناء، وللتهجم بدل الحوار. موريتانيا ليست مثالاً للتمييز كما صُوّرت، بل مثال لصبر شعب، ولكرامة إنسان، ولتجربة ديمقراطية تتطور رغم كل الصعوبات.
نعم، نحتاج لنقد بنّاء، لكن من داخل الوطن، بين أهله، لا من فوق منصات تبحث عن الفتنة والإثارة وتتناسى الوطن.