انطلقت اليوم فعاليات الموسم التاسع من “أيام التاگلالت الثقافية”، في أجواء فكرية وروحية مميزة، حيث استضاف الموسم ندوة علمية ضمن صالون الولي محمذن ولد محمودن، جاءت تحت عنوان: “التاگلالت عبر التاريخ”.
وقد شهدت الندوة مشاركة نخبة من الباحثين والدكاترة والمثقفين، الذين ألقوا محاضرات ثرية أضاءت محطات من تاريخ التاگلالت، واستعرضت أبعادها العلمية والدينية والثقافية، فكان الحوار زادًا معرفيًا يرسخ حضور القرية كأحد المنابع الثقافية العريقة في موريتانيا.
ويُعد صالون الولي محمذن ولد محمودن، الذي تأسس منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي، واحدًا من أبرز الفضاءات العلمية التي وثقت للذاكرة الفكرية لموريتانيا، حيث احتضن على مدى عقود لقاءات معرفية وروحية جابت مناطق متعددة من الوطن، وأسهمت في صون الإرث العلمي والصوفي للبلاد.
وتجسد “أيام التاگلالت الثقافية” اليوم وفاءً لمسيرة هذا الصالون، وإحياءً للصلة بالولي العالم محمذن ولد محمودن، الذي ظل اسمه مرتبطًا بالعلم والذكر والتربية الروحية، وبالقرية التي شكلت عبر التاريخ محطة إشعاع علمي وثقافي يتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيل.