الطريق الي التعيين
يتساءل الكثيرون اليوم ويقفون عند مفترق الطرق حائرين أمام السؤال الكبير ما هو الطريق إلى التعيين
أهو طريق مرصوف بالكفاءة والاستقامة والولاء لفخامة رئيس الجمهورية وبرنامجه الانتخابي وخدمة الحزب الذي يمثل الذراع السياسي ومرآة المشروع الوطني على الساحة السياسية
أم هو طريق محفوف بالمحاصصة التي لا تسلك أحيانًا السبيل الذي أريد لها
أم هو جسر من العلاقات الشخصية والمصالح المشتركة
أم ربما هو معادلة عمرية معقدة لا تحل إلا بأرقام غامضة
أم أن الأمر أشبه بقرعة عشوائية و ضربة حظ عابرة.
هكذا يبقى التعيين كقلعة مغلقة الأبواب أسوارها عالية ومداخلها خفية لا يفضي إليها إلا عدد قليل من المسالك بينما تتوه حولها آلاف الطرق
ومع ذلك فإن الثقة الكبرى التي يضعها الشعب في فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني تجعل الجميع يدرك أن الإصلاح قادم والإنصاف موعود لأن الرجل أثبت بحكمته وهدوئه أنه قائد ينظر بعين العدل والرحمة ويزن الأمور بميزان الوطنية والضمير
ولأن الحكومة بقيادة معالي الوزير الأول تمثل ذراع التنفيذ والإشراف فإن الأمل معقود عليها في فتح أبواب هذه القلعة وتمكين أصحاب الحق من خدمة وطنهم
إن الشباب الحزبي الذين آمنوا بمشروع فخامة الرئيس وسهروا الليالي في الحملة الانتخابية وبذلوا الغالي والنفيس لا يزالون واقفين على رصيف الانتظار يرفعون أبصارهم بثقة نحو القيادة يحدوهم الأمل في أن ينصفوا وأن يعطوا الفرصة ليثبتوا أن ولاءهم لم يكن شعارًا عابرًا بل قناعة راسخة ورغبة صادقة في خدمة موريتانيا
إنهم شباب لا ينتظرون التعيين كغنيمة بل كنافذة يطلون منها على خدمة الوطن وكوسيلة لتثبيت أنهم لم يكونوا يومًا أرقامًا زائدة في الحملة الانتخابية بل كانوا لبنات صلبة في صرح البناء الوطني
وهكذا يبقى الطريق إلى التعيين أشبه برحلة في صحراء مترامية قليلون يصلون إلى الواحة وكثيرون يواصلون المسير على أمل أن يلوح في الأفق نداء يناديهم لقد حان دوركم فالوقت قد آن لإنصافكم وخدمة الوطن.
المهندس الشيخ بوحبيني