حزب الإنصاف يشيد رئيس الجمهورية في تمبدغه ويصفه بـ”التاريخي

حزب الإنصاف يشيد بخطاب الرئيس الغزواني في تمبدغه ويصفه بـ”التاريخي”

 

 

عبّر حزب الإنصاف عن اعتزازه العميق بمضامين الخطاب الذي ألقاه فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني خلال لقائه الليلة الماضية مع أطر ووجهاء مدينة تمبدغه، واصفًا الخطاب بـ”الحدث التاريخي” الذي أعاد – بحسب الحزب – ترتيب أولويات الدولة وترسيخ وضوح الرؤية السياسية والإصلاحية للقيادة الوطنية.

 

وفي بيان صادر اليوم، أشاد الحزب بما اعتبره حزمًا وصرامةً مسؤولة في مواقف الرئيس الغزواني، ولا سيما في رفضه للشائعات والتأويلات التي “تسعى لإشغال الرأي العام بنقاشات جانبية لا تخدم الوطن”، مؤكّدًا أن الرئيس وضع حدًا نهائيًا لأي “أجندات شخصية أو طموحات مبكرة” خارج برنامج “طموحي للوطن” الذي نال ثقة الشعب الموريتاني.

 

وأوضح البيان أن خطاب تمبدغه حمل رسائل سياسية واضحة تدعو النخب إلى الانشغال بما يفيد الدولة ومؤسساتها، وإلى توجيه الحوار الوطني نحو مراجعة جدوى المنظومة الدستورية وفاعلية مؤسساتها، مثل البرلمان والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ومجلس الفتوى والمظالم، بما يفتح نقاشًا وطنيًا واسعًا حول الإصلاح المؤسسي.

 

كما رحّب الحزب بما وصفه بـ”الاستعداد الكامل” الذي أبداه فخامة الرئيس لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني المرتقب، مؤكدًا أن هذا الموقف يجسد التزامه بالتشاور والانفتاح والشراكة في بناء الدولة.

 

ودعا حزب الإنصاف جميع الفاعلين في الأغلبية إلى قراءة الخطاب في سياقه الوطني الجامع، معتبرًا أنه توجيه يهدف إلى حماية الانسجام الداخلي وتقوية الدولة، لا إلى تصفية الحسابات أو تأجيج الخلافات.

 

واختتم الحزب بيانه بتجديد دعمه المطلق لقيادة فخامة رئيس الجمهورية، واستعداده لمواكبة أي إصلاحات سياسية أو مؤسسية من شأنها تعزيز الديمقراطية وترسيخ دولة القانون وخدمة المواطن.

 

 

نص البيان

 

 

بيـــــــــان حول خطاب تمبدغه التاريخي

 

في أعقاب الخطاب الهام الذي ألقاه فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال لقائه الليلة البارحة مع أطر ووجهاء تمبدغه، يعبّر حزب الإنصاف عن اعتزازه العميق بما حمله الخطاب من وضوحٍ سياسي، وصرامةٍ مسؤولة، ورؤيةٍ إصلاحية شاملة تُعيد ضبط أولويات الدولة، وتحصّن مسارها الديمقراطي والتنموي.

يشيد الحزب بحزم فخامة الرئيس في وضع حدّ للشائعات والتأويلات التي أُريد لها أن تُشغل الرأي العام بنقاشات جانبية لا تخدم الوطن، وتضعف وحدة الشعب وانسجامه، وتصرف الأنظار عن الإنجازات الكبرى التي تحققت في الأعوام الأخيرة. وقد أكد فخامة الرئيس – بصورة لا تحتاج إلى تفسير – أن أي أجندات شخصية أو طموحات مبكرة لا مكان لها داخل المنظومة، وأن من يشتغل خارج برنامج “طموحي للوطن” الذي نال ثقة الشعب الموريتاني، إنما يضيّع وقته ويضرّ نفسه ولا يخدم البلد.

ويثمّن الحزب ما أكده فخامة الرئيس من ضرورة أن تنشغل النخب السياسية والفكرية بما يفيد الدولة، وأن تتوجّه جهود الحوار الوطني نحو طرح الأسئلة الجوهرية حول واقع منظومتنا الدستورية ومدى فاعلية مؤسساتها. وقد ضرب فخامته أمثلة من قبيل البرلمان والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ومجلس الفتوى والمظالم، لا على سبيل الحصر، وإنما بوصفها نموذجًا لنقاشٍ أوسع يتصل بجدوى المؤسسات، وأدوارها، ومدى قدرتها على الاستجابة لأولويات الدولة. كما يرحب الحزب بما عبّر عنه فخامة الرئيس من استعداد كامل لتنفيذ ما سيتوافق عليه الموريتانيون في إطار الحوار الجاري التحضير له.

ويدعو حزب الإنصاف كافة الفاعلين داخل الأغلبية إلى قراءة الخطاب في سياقه الصحيح: توجيهٌ وطني جامع، هدفه حماية الانسجام الداخلي وتقوية الدولة، وليس منصة لتصفية الحسابات أو توسيع دائرة التأويلات. كما يحثّهم على التركيز على الإنجاز والعمل الميداني، ومواكبة الأولويات التي رسمها فخامة الرئيس بوضوح خلال هذا اللقاء.

ويجدد حزب الإنصاف دعمه المطلق لقيادة فخامة رئيس الجمهورية، والتزامه الثابت بتنفيذ برنامجه، واستعداده الكامل لمواكبة أي إصلاحات مؤسسية أو سياسية من شأنها ترسيخ الديمقراطية، وتعزيز الدولة، وخدمة المواطن.

 

نواكشوط – حزب الإنصاف

التاريخ: 13 نوفمبر 2025

شاهد أيضاً

انجاكو: تنديد واسع بمشاريع وهمية لاوجود لها على أرض الواقع

في زمن تغيّر فيه كل شيء، لم يعد من الصعب أن يُخدع الرأي العام بمشاريع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *