كرمسين بين المكتسبات والتحديات الاقتصادية
تُعَدُّ مقاطعتنا الأبيّة كرمسين إحدى أهم وأبرز مقاطعات البلاد في الإنتاج الزراعي، فقد خصّها الله بموقع جغرافي واستراتيجي متميز، وجعلها تتوفر على موارد مائية هائلة وتربة خصبة للزراعة، خصوصًا في مجالات الأرز والخضروات والأعلاف.
لكن ما هي الأرقام التي تحققت؟ وما هي التحديات الاقتصادية التي ما تزال تواجه المقاطعة؟
إن كرمسين تمثل بُعدًا اقتصاديًا كبيرًا للبلاد، إذ تُعتبر من أهم المناطق الزراعية على المستوى الوطني. فـ قناة آفطوط الساحلي لوحدها توفر ما يزيد على 16 ألف هكتار صالحة للزراعة، ناهيك عن المساحات الأخرى المزروعة أو التي هي قيد الاستصلاح.
شاء البعض أم أبى، فإن مقاطعتنا اليوم تُعَدُّ أول منتِج لمادتي الأرز والخضروات في البلاد، وما كان لهذا الإنجاز أن يتحقق لولا توفيق الله ثم بفضل سواعد أبنائنا البررة الذين آمنوا بمواصلة هذا الطريق، وواجهوا التحديات بعزيمة، ورفعوا مكانة المقاطعة اقتصاديًا، حتى أصبحت رقمًا صعبًا في الاقتصاد الوطني.
ومع ذلك، فإن أبناء كرمسين من مزارعين ومنمّين يواجهون مجموعة من التحديات، نذكر منها – لا للحصر – ما يلي:
1. غياب مصانع لتقشير الأرز.
2. ضعف البنية التحتية.
3. غياب مخازن تبريد لحفظ الخضروات لتفادي خسائرها وزيادة فرص بيعها بأسعار تضمن الربح.
4. غياب مصانع لإنتاج الأعلاف.
وعليه، فإننا نوجه نداءً إلى رجال أعمال المقاطعة للتوجه نحو الاستثمار في هذه الفرص الواعدة، كما ندعو المنتخبين من عمدٍ ونواب وهيئات المجتمع المدني إلى العمل جنبًا إلى جنب من أجل التغلب على هذه التحديات وتذليلها، لما سيكون لذلك من أثر اقتصادي واجتماعي إيجابي على جميع سكان المقاطعة، ولما سيُسهم فيه من رفع مكانتها اقتصاديًا على المستوى الوطني.
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه وينتظر جوابا:
هل أطغت المصالح الضيقة على المصلحة العامة؟
اترارزة مباشر موقع إخباري ومنصة يهتم بأخبار اترارزة
