تطورات التوتر بين الرئيس السنغالي ووزيره الأول:
تعيش الساحة السياسية السنغالية على وقع تطورات متسارعة في العلاقة بين الرئيس بصيرو ديوماي فاي والوزير الأول عثمان سونكو، بعد أسابيع من حديث وسائل إعلام محلية عن فتور داخل هرم السلطة الجديدة.
وبحسب وسائل إعلام سنغالية، فقد استأنف الوزير الأول عثمان سونكو عمله اليوم الثلاثاء، عقب عطلة كان مقررا أن تمتد لمدة أسبوعين، قبل أن يعود بشكل مفاجئ إلى مكتبه.
وأكدت المصادر أن هذه العودة جاءت بعد اجتماع غير معلن جمعه بالرئيس فاي مساء الأحد داخل القصر الرئاسي، واستمر حتى الساعة الثالثة فجراً، في مؤشر على حساسية الملفات التي تم التطرق إليها.
نقاش حول التماسك الداخلي ومشروع السلطة
الإعلام المحلي أفاد بأن الاجتماع المطوّل أتاح للطرفين نقاش قضايا محورية، من أبرزها:
الحفاظ على تماسك الصف الداخلي داخل الحكومة والأغلبية السياسية.
الرهانات الاستراتيجية لمشروع حزب باستيف وائتلاف ديوماي رئيساً.
وتأتي هذه التطورات وسط حديث سياسي وشعبي عن ضرورة تنسيق أكبر بين الرئيس ووزيره الأول، لضمان نجاح التجربة السياسية التي جاءت بعد انتخابات تاريخية.
الرئاسة تتحرك لتعزيز السلم الاجتماعي
في سياق متصل، نشرت الرئاسة السنغالية صوراً للقاء جمع الرئيس ديوماي فاي بالخليفة العام لـ”ليونا نياسين”، في خطوة اعتبرها مراقبون جزءاً من جهود السلطة لاحتواء أي توتر سياسي أو اجتماعي.
وأوضحت الرئاسة أن اللقاء تناول:
تحديات التماسك الوطني،
السلم الاجتماعي في البلاد،
القيم الروحية الداعمة لوحدة الأمة السنغالية.
عودة سونكو… رسالة سياسية؟
ويرى محللون أن استئناف سونكو لعمله، بعد أيام فقط من انتشار تأويلات حول خلافات داخلية، قد يحمل رسالة مفادها أن السلطة التنفيذية ما تزال قادرة على تجاوز خلافاتها والمضي في تنفيذ برنامج التغيير الذي وعدت به.
ومع ذلك، تبقى الأنظار موجهة إلى القادم من الأيام، لمعرفة ما إذا كان اجتماع القصر الرئاسي قد وضع حدًا للتوتر، أم أنه مجرد تهدئة مؤقتة في مشهد سياسي سريع التقلب.

اترارزة مباشر موقع إخباري ومنصة يهتم بأخبار اترارزة
