تجربة استمطار السحب في موريتانيا ليست جديدة الأستاذ/ ايدوم عبدي الجيد

تجربة استمطار السحب في موريتانيا ليست جديدة

 

على ذكر استمطار المزن الذي نفذ قبل أيام فقد ناقشت بلادنا سنة 2005 و هي آنذاك تتولى رئاسة لجنة مكافحة آثار الجفاف في الساحل cilss والمكونة في تلك الفترة إضافة إلى موريتاتيا كل من: ( مالي، سنغال، النيجر، بوركنافاسو، غامبيا، غينيا بساوو، الراس الأخضر و تشاد) ، مشروع استمطار المزنensemencement des nuages مع البنك الإسلامي في جدة.

 

و عند وصول الوفد المكون من وزير التنمية الريفية و المياه و البيئة – كانت هذه هي تسمية الوزارة وقتها- الأمين التنفيذي للمنظمة (من جمهورية غامبيا) و المستشار المكلف بتنسيق المنظمة على المستوي الوطني( المتكلم أو كاتب هذا النص) و المدير العام لمركز agrhymet (موريتاني و لأول مرة يحصل بلدنا على إدارة هذا المركز الحيوي و ذلك بعد إعادة هيكلة المنظمة تحت رئاسة بلادنا حيث كنتُ المندوب الدائم و ممثل الدول في الهيئة المشرفة على إعادة هيكلة المنظمة.

 

و في نقاشنا مع البنك الإسلامي آنذاك تمت الموافقة على تمويل هذا المشروع الجهوي الكبير وكنّا في نقاشاتنا الفنية نتسائل عن مدى استعداد الدول من ناحية البنى التحتية لاستقطاب المياه و تخزينها و استغلالها على الوجه الأحسن مثل بناء السدود و حضن المزروعات مع العلم أنه لا يتحكم مائة في المائة في مكان نزول المطر بعد العملية.

 

لقد حظيت بلادنا بمجموعة من الدراسات متعددة التخصصات طالت الزراعة و المياه و الثروة الحيوانية و المعادن… و ظهرت تسمية بعض المشاريع كافكارidées de projets في تلك المجالات..

 

فمنها ما رأى النور مثل “آفطوط الساحلي و مشروع أظهر” و منها مازال ينتظر مثل مشروع محموده في الحوظ وكل ما يتعلق بالثروة الحيوانية بما في ذلك الإحصاء الشامل للثروة – قيد الإنجاز – و قبله لن نتمكن من رسم سياسة ناجعة لهذا القطاع الحيوي.

 

رجوعاً إلى استمطار المزن و إدخال التقنيات الحديثة مثل تقنية الأقمار الصناعية في مجال الزراعة حيث تمكنت بلادنا و لأول مرة من تأمين القرض الزراعي الذي كان يسدد بصفة غير مضبوطة فنيا حيث عرفت المساحات المزروعة اجمالا و لكل قطعة زراعية مستغلة و معرفة الباقي الذي لم يستغل و ضبطت تقنية حساب مردودية المزروعات طورها قطاع الإحصاء الزراعي آنذاك و كل هذا كان بين سنتي 2007 و 2008 التي تعد سنة بداية ثورة إنتاجية لمادة الأرز بفعل سياسة التشجيع التي اتبعت آن ذاك …

 

ألخّص بالقول: إن تقدم البلد مرهون بايجاد كادر بشري وطني مكوّن في شتى المجالات ومتخصص في الوقت نفسه من أجل كسب التجربة في الميدان متحملا قساوة المناخ و صعوبة و إكراهات المهنة، و لعلنا استبشرنا خيرا ونحن نستمع إلى خطة الحكومة المترجمة لبرنامج رئيس الجمهورية في المأمورية الثانية المكمّلة لمأموريته الأولى من أجل انتشال البلد من وحل قصور الرؤي و ضعف التخطيط من ناحية و عدم تفعيل المتابعة و التقييم كمنهج متحضر لحساب النتائج من ناحية أخري .

 

والله ولي التوفيق.

 

إدوم عبدي أجيد

شاهد أيضاً

معالي وزيرة المياه والصرف الصحي السيدة آمال بنت مولود تشارك في أعمال منتدى تمويل تنمية المياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالكويت

شاركت معالي الوزيرة، السيدة آمال بنت مولود، اليوم الأربعاء، في أعمال منتدى تمويل تنمية المياه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *