يحاول رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان السيد احمدسالم ولد بوحبيني بهذا التصريح القفز من مركب الجريمة الإنسانية التي ارتكبت في حق الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، لكن الوقت قد فات سيادة المحامي و الحقوقي الكبير.
فقد قال لي الرئيس السابق بفمه وهو المعروف بصدقه، أنه رفض استقبالك في سجنه لأنك عندما زرته أول مرة اعتقل فيها في زنزانة لاتتجاوز مساحتها المتر الواحد تحاصره فيها أسراب الناموس و لا يكاد يتنفس من الحر لعدم توفر المكان على تهوية ولا تكييف و تغمره رائحة البول المنبعثة من الحمام العمومي المحاذي لزنزانته تلك، تعهدت له بأن توضح للسلطات و للرأي العام سوء ظروف اعتقاله ليتفاجأ بك تصرح للإعلام بأنك اطلعت على ظروف اعتقاله و أنها حسب تعبيرك مناسبة ولائقة.
ثم بعد ذلك صمت عن تدهور حالته الصحية و صمتت لجنتك، و تقاعست ولجنتك عن دوركم الإنساني في الدفاع عن حقوق الرجل كأي مسلوب حرية يتوجب عليكم العمل بكل السبل من أجل حصوله على حقوقه الإنسانية التي كنت قد بررت مرة في بيان من بياناتك عدم تدخلكم وقيامكم بمسؤولياتكم تجاه الرئيس السابق في سجنه بأنك زرته ورفض استقبالك واضعا ذلك في إطار شخصي، وكأن عملك ولجنتك يشترط تقديم السجين فروض الولاء لكم.
وبما أنك اليوم تحاول غسل يديك من إثم الظلم الممارس على الرئيس السابق، فحبذا لو أوضحت للرأي العام الإجراءات التي اتبعت لجنتك في سبيل إيصال مظلومية الرئيس خاصة ما اعترفت به في هذا التصريح من خروقات شهدتها المحاكمة غير العادلة؟!
و ماهي الجهات الحقوقية الدولية التي رفعتم لها خرق النظام الحالي للمواثيق الإنسانية الدولية في هذا الصدد، مادمتم شهدتم على عدم تجاوب الجهات القانونية و القضائية و التنفيذية المحلية مع تقريركم المزعوم،؟!
Aziza Elbarnawi 🖋