بين الرمزية والإنجاز ،،جوهرة المبادرات الاجتماعية/ الأستاذ محمد ولد حوبه

بين الرمزية والإنجاز.. جوهر المبادرات الاجتماعية

 

تبقى المبادرات الاجتماعية محطات فارقة ، لأن قيمتها لا تُختزل في الأسماء أو الشعارات، بل في الأثر العميق الذي تتركه في حياة المواطنين، وفي قدرتها على تعزيز التكافل وترسيخ دور الدولة في رعاية الفئات الهشة.

 

وحين تقترب الدولة من مواطنيها، فإنها لا تمنحهم مجرد دعم مادي، بل تغرس في وجدانهم إحساسًا بالانتماء والثقة، وتجسد رؤية قيادتها في بناء مجتمع أكثر تضامنًا وإنصافًا. ومن الطبيعي أن تُنسب المشاريع الكبرى إلى رموز الدولة، باعتبارها تعبيرًا عن إرادة القيادة ومسؤوليتها المباشرة، تمامًا كما أن هناك من يرى ضرورة تحييد العمل الاجتماعي عن الرمزية السياسية، حفاظًا على طابعه المؤسساتي، وتأكيدًا على أن خدمة المواطنين تظل التزامًا وطنيًا يتجاوز الأفراد.

 

لكن في النهاية يظل جوهر أي مبادرة اجتماعية مرهونًا بمدى تحقيقها للهدف الأسمى: أن تصل إلى مستحقيها بكرامة وفعالية، بعيدًا عن الجدل الذي قد يحجب قيمتها الحقيقية، فالأفعال هي التي تخلّد الإنجازات، والنتائج وحدها هي المقياس الصادق للنوايا.

شاهد أيضاً

تعليق على جائزة فاطمة بنت اعل محمود لحفظ وتجويد القرآن الكريم/بقلم وداد محمد فال جدو

االتعليق على جائزة فاطمة بنت اعل محمود: لحفظ والتجويد القرآن الكريم   “المرأة التي صنعت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *