أشرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الجمعة، من بلدية فم لگليته بولاية كوركول، على تدشين المرحلة الثانية من مشروع آفطوط الشرقي، الذي يمثل نقلة نوعية في مسار النفاذ إلى المياه الصالحة للشرب لفائدة مئات الآلاف من المواطنين في ولايات كوركول، لبراكنه، ولعصابة.
ودشن صاحب الفخامة هذه المرحلة من المشروع من خلال قطع الشريط الرمزي وإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية. كما استمع فخامته إلى شروح فنية مفصلة عن مختلف المكونات وخصائصها، قدمها مدير الهيدرولوجيا والسدود السيد عبد الله ولد أوداعه، وذلك بحضور معالي الوزير، المكلف بديوان فخامة رئيس الجمهورية السيد الناني ولد اشروقة، ومعالي وزيرة المياه والصرف الصحي السيدة آمال بنت مولود، ووالي ولاية كوركول.
وفي كلمة لها بالمناسبة، أكدت معالي الوزيرة أن هذا الإنجاز يجسد تعهدات فخامة رئيس الجمهورية الصادقة، ورؤيته الثاقبة لموريتانيا التي ينعم فيها كل مواطن بحقوقه الأساسية، وفي مقدمتها الحق في النفاذ الآمن والدائم إلى الماء الصالح للشرب.
واستعرضت معاليها تفاصيل هذا المشروع الاستراتيجي، مبرزة أنه مكن من:
• مضاعفة الإنتاج ثلاث مرات، حيث ارتفع حجم المياه المنتجة من 5000 إلى 15000 متر مكعب يوميا.
• ربط 57 قرية جديدة بالشبكة، وتأمين التزويد المستمر لأكثر من 87 قرية كانت تعتمد سابقا على نظام التناوب.
• تعزيز استمرارية التزويد في أكثر من 200 قرية أخرى، ليبلغ إجمالي القرى المستفيدة أكثر من 400 قرية، يستفيد منها أكثر من 175 ألف مواطن، بعضهم يقطن على بعد أكثر من 120 كيلومترا من السد.
كما شرحت معاليها مكونات المشروع، موضحة أنه يضم:
• محطة معالجة مياه حديثة بسعة 10.000 متر مكعب يوميا.
• شبكة أنابيب بطول 246 كيلومترا، مزودة بـ 8 خزانات توزيع و3 محطات ضخ إضافية.
• نظام مراقبة وتحكم عن بُعد لضمان جودة واستمرارية الخدمة.
وأشارت الوزيرة إلى أن هذه المرحلة جاءت بتمويل مشترك بين الحكومة الموريتانية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، موجهة أسمى عبارات الشكر والعرفان للصندوق ولكافة شركاء التنمية على دعمهم المستمر لمسيرة الإنجاز الوطني.
وأكدت معاليها، ضمن حديثها عن رؤية القطاع، أهمية البرنامج التشاركي الذي تبنته الحكومة تنفيذا للتعليمات السامية لفخامة رئيس الجمهورية، موضحة أن هذه المقاربة وضعت المواطن في قلب كل مشروع باعتباره أصلا للبرامج وغاية لها. وذكرت أن القطاع حقق حتى الآن نتائج ملموسة في هذا الإطار، من أبرزها إنجاز عشرات الآبار الجديدة لتعزيز الانتاج في الوسطين الريفي والحضري ومد عشرات الكيلوميترات.
وفي ختام كلمتها، أعلنت معالي الوزيرة أن القطاع يستعد لإطلاق دراسة المرحلة الثالثة من مشروع آفطوط الشرقي لتوسيع نطاق الاستفادة، مؤكدة الالتزام بمواصلة العمل لتعميم النفاذ إلى المياه الصالحة للشرب حتى تشمل كل القرى والتجمعات الريفية، وتجسيد رؤية فخامة الرئيس لتحقيق العدالة الاجتماعية وضمان حق كل مواطن في الماء والحياة.




#وزارة_المياه
#موريتانيا