أدى وزير التحول الرقمي وعصرنة الإدارة، أحمد سالم ولد بده، زيارة ميدانية لدار الصناعة التقليدية بمدينة المذرذرة، التي تعود نشأتها إلى أربعينيات القرن الماضي، حين أنشأها الاستعمار الفرنسي، قبل أن تتحول لاحقاً إلى فضاء مخصص للحرفيين الموريتانيين ومركز لنشاطهم الإبداعي.
وخلال الزيارة، قدم القائمون على الدار عرضاً عن تاريخها وأدوارها الثقافية والاقتصادية، حيث مثلت المنشأة الوحيدة المتخصصة في الصناعة التقليدية آنذاك، واحتضنت غرفاً متعددة للحرفيين رجالاً ونساءً، كما ساهمت منتجاتها في التعريف بموريتانيا خارجياً.
وقد سجلت الدار مشاركات متميزة في معارض دولية، من أبرزها فوزها بالميدالية الذهبية في معرض باريس للدول الناطقة بالفرنسية عام 1968، وحصولها على المرتبة الأولى في معرض نواكشوط الدولي سنة 1974، حيث كُرمت آنذاك من قبل الرئيس الأسبق المختار ولد داداه.
ورغم هذا التاريخ، تعاني الدار حالياً من تراجع ملحوظ في أنشطتها وتدهور بنيتها التحتية، مما جعلها في حاجة ماسة إلى الترميم وإعادة التأهيل.
وأكد الوزير في ختام زيارته عزمه العمل على ترميم الدار وإعادة الاعتبار لها، مشيراً إلى أن صون التراث الوطني وتثمين الإبداع المحلي يشكلان جزءاً من توجهات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى تعزيز الذاكرة الجماعية وربطها بالتنمية.
نقلا عن /أخبار الجنوب – Akhbar Eljenoub
#تابعونا