الفريق البرلماني للبيئة والتنمية يزور مواقع التعدين التقليدي وشبه الصناعي في الشامي وعددًا من الشركات العاملة في المجال
أجرى الفريق البرلماني للبيئة والتنمية المستدامة، برئاسة النائب لمرابط ولد الطنجي، زيارة ميدانية إلى مواقع التعدين التقليدي والشبه الصناعي في مقاطعة الشامي، وذلك في إطار مواصلة مهامه الرقابية على الأنشطة المنجمية.
وتهدف هذه الزيارة إلى الاطلاع على ظروف العمل في هذه المواقع، ومدى احترام المعايير البيئية في عمليات الاستخراج التقليدي والشبه الصناعي، خصوصًا في ظل استخدام مواد كيميائية مثل الزئبق والسيانيد.
كما تفقد الفريق مواقع تخزين المواد الكيميائية ومناطق طمر المخلفات، وسجّل ملاحظات تتعلق بغياب نظم إعادة التدوير، ومحدودية تطبيق معايير السلامة البيئية.
وخلال اللقاءات التي عقدها الوفد مع ممثلين عن شركة معادن موريتانيا في مدينة الشامي، وفي مركز الشيخ محمد المامي للتعدين التقليدي والشبه الصناعي الواقع على محور تازيازت، أكد الفريق ضرورة تعزيز إجراءات السلامة خلال العمليات التي تُستخدم فيها مواد خطيرة ذات تأثيرات بيئية كبيرة، وخاصة خلال عمليات نقل المخلفات التي تقوم بها مصانع الذهب وبعض الشركات المحلية.
كما تم التأكيد على أهمية تنظيم القطاع التقليدي، وتوفير الدعم الفني والتكوينات المناسبة للعاملين، إضافة إلى تعزيز الشفافية في إدارة الموارد المنجمية.
وقد التقى الوفد البرلماني بعدد من العاملين في مجال التعدين، واستمع إلى آرائهم حول التحديات التي تواجههم، بما في ذلك غياب التكوين المهني، وضعف الرقابة على المواد الخطرة، وغياب نظم التخلص الآمن من النفايات.
وشدد النواب على أهمية إدماج العاملين في التعدين التقليدي والشبه الصناعي في المنظومة الرسمية للتعدين ومنحهم تراخيص منظمة، مع ضرورة إشراك المجتمع المدني المحلي في مراقبة الأنشطة المنجمية. كما دعوا إلى إطلاق مشاريع اجتماعية وتنموية في المناطق المجاورة لمواقع التعدين، بما يضمن استفادة السكان من النشاط الاقتصادي.
وخلال الزيارة، توقف الفريق في مركز الشيخ محمد المامي للمعالجة التقليدية التابع لشركة معادن موريتانيا، والذي يُتوقَّع أن يُرحَّل إليه نشاط التعدين التقليدي من المدينة، حفاظًا على معايير السلامة البيئية والتزامًا بالمنظومة القانونية الوطنية في هذا المجال.
كما زار الفريق شركة رويال كولد مينينغ السودانية العاملة في مجال التعدين عن الذهب، حيث استمع إلى شروح مفصلة من مدير الموقع أحمد عثمان محمد وعدد من مسؤولي قطاعات الإنتاج حول نشاط الشركة ومدى احترامها لمعايير السلامة البيئية.
وزار الفريق البرلماني، رفقة مسؤولين من شركة معادن موريتانيا، مقر شركة كنز ماينينغ، حيث استعرض مع فريق من الشركة الوضعية العامة للتعدين عن الذهب ومدى احترام معايير طمر النفايات حفاظًا على البيئة. وقد قدم منسق الموقع ومدير اللوجستيات في الشركة، داداه محمد سيدي، عرضًا حول الوضعية العامة للشركة التي تشغل أكثر من 200 عامل، تمثل العمالة الموريتانية منهم نحو 99%، إضافة إلى ما يزيد على 150 عاملًا في منطقة التماية.
وفي ختام الزيارة، أوصى الفريق البرلماني بإعداد تقرير شامل عن الوضع البيئي في مواقع التعدين التقليدي والشبه الصناعي، يتضمن توصيات موجهة للسلطات المعنية، مع التأكيد على ضرورة توفير بدائل آمنة للمواد الكيميائية المستخدمة، وتعزيز التعاون بين البرلمان والجهات المختصة لتنظيم القطاع وضمان استدامته.





































اترارزة مباشر موقع إخباري ومنصة يهتم بأخبار اترارزة
