الأزمة الأخلاقية الصامتة،،،،صرخة إنذار/أحمد محمد عمر

الأزمة الأخلاقية الصامتة.. صرخة إنذار!

 

يا إخوتي، إن الموضوع أخطر مما نتصور، بل هو أزمة أخلاقية تضرب أساس المجتمع، لكنها للأسف تمر بصمت، دون أن ننتبه إليها إلا بعد فوات الأوان.

 

لقد غاب دور الأب والأم، وتراجع تأثيرهما في تربية الأبناء، وحل الهاتف مكانهما! أصبح الهاتف هو المعلم، والمربي، والقدوة، والمصدر الأول للقيم والمفاهيم، بينما الأسرة غارقة في الانشغال أو التهاون.

 

نحن أمام أجيال تتلقى تربيتها من منصات لا نعرف من يديرها، ولا أي فكر تبثه، ولا أي قيم تزرعها! أجيال تنشأ على مفاهيم مستوردة، ومبادئ غريبة، وتوجهات لا تمت لمجتمعنا بصلة، كل ذلك ونحن لا نشعر بالخطر إلا متأخرين، عندما نرى الانحراف قد ترسخ، والهوية قد تشوهت، والقيم قد ضاعت.

 

علينا أن نصحو قبل أن نجد أنفسنا غرباء بين أبنائنا! أن نعيد للبيت دوره التربوي، أن نكون قريبين منهم، أن نحاورهم، أن نقدم لهم البديل الأخلاقي والفكري والتعليمي، أن نستعيد زمام المبادرة في تربيتهم قبل أن يفوت الأوان.

 

الأمر ليس مجرد تحذير.. بل صرخة إنذار!

 

أحمد ولد محمد عمر

شاهد أيضاً

العلاقة بين الفتاة المختطفة وخاطفها المزعوم/الأديب الكبير عبدالرحمن اباته

العلاقة بين الفتاة المختتطفة وخاطفها المزعوم   البنت لا له عييشة من أسرة محافظة جدا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *